هل تدفع الخطوة الفرنسية إلى عدم إنكار تركيا لجرائمها ضد الأرمن؟

الأربعاء، 31 يناير 2018 05:56 م
هل تدفع الخطوة الفرنسية إلى عدم إنكار تركيا لجرائمها ضد الأرمن؟
اردوغان
كتب أحمد عرفة

 

يتلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوميا ضربات موجعة من دول العالم، التي ترفض انتهاكات تركيا ضد الشعوب، ولعل الجريمة الأكبر هي مذابح الأتراك ضد الأرمن، التي اعترفت بها معظم دول العالم، وما زالت تنكر تلك الجرائم وترفض تعريض الشعب الأرميني عن تلك الانتهاكات.

 

مؤخرا تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتحديد يوم لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن من قبل الدولة العثمانية، وذلك خلال مشاركته مساء أمس الثلاثاء في العشاء السنوي للمجلس التنسيقي للمنظمات الأرمينية في فرنسا، والذي حل عليه ماكرون ضيفا شرفيا بحضور 500 شخصية من الجالية الأرمينية، حيث قال ماكرون الذي سيزور أرمينيا لحضور قمة الفرنكوفونية بيريفان في أكتوبر القادم، إن إدراج مذبحة الأرمن في "التقويم الجمهوري" كان وعدا انتخابيا له، مؤكدا ضرورة أن يبحث البرلمان هذا الأمر في الأسابيع القادمة.

 

هذه الخطوة ستعد ضربة جديدة للرئيس التركي، الذي تحاول دولته أن تنكر الجرائم التي ارتكبتها ضد الشعب الأرميني، خوفا من صرف تعويضات هائلة وإعطاء الحقوق المهدورة للشعب الأرميني.

 

في هذا السياق، قال أرمن مظلوميان رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية في مصر، إن فرنسا من الدول التي اعترفت بجرائم العثمانيين ضد الشعب الأرميني، كما أمه حضر مسؤولوها مؤوية تلك الجرائم، موضحا أن هذه تعد رسالة إلى تركيا بأن العالم لا يسكت عن جرائمهم ضد الشعوب.

 

وأضاف رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية في مصر، لـ"صوت الأمة"، هذه الإجراءات التي تأخذها باريس ودول أخرى، ستكون عامل ضغط على تركيا، تدفعها نحو ضرورة الاعتراف بجرائمها تجاه الشعب الأرميني.

 

وأشار رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية في مصر، إلى أن تركيا لا تريد الاعتراف بجرائم أجدادها لأنها لا تريد أن تدفع التعويضات للشعب الأرميني، فالعالم يرفض الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها تركيا في الماضي، وعلى أردوغان وحكومته أن يقوموا بإعادة الحقوق لأصحابها ويدفعون تعويضات عن حجم الانتهاكات التي مارسها أجادهم ضدنا، وألا يستمر في في حالة الإنكار التي مارسها قياداتهم في السابق.

 

وكان الرئيس ماكرون دافع عن سياسته للحوار مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الذي استقبله بقصر الإليزيه في مطلع يناير، وكذلك عن حياده حيال النزاع في "قره باغ العليا" والتدخل كوسيط بين أطراف النزاع.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق