بعد إدراجها "حسم ولواء الثوار" إرهابيتين؟.. هل تعتبر واشنطن الإخوان إرهابية؟

الأربعاء، 31 يناير 2018 07:18 م
بعد إدراجها "حسم ولواء الثوار" إرهابيتين؟.. هل تعتبر واشنطن الإخوان إرهابية؟
ترامب
كتب أحمد عرفة

ادرجت الولايات المتحدة الأمريكية حركتي "حسم ولواء الثوار" - أثنان من اللجان النوعية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية- كتنظيم إرهابي، بعد أسابيع قليلة من قرار بريطانيا الذي اعتبرتهما أيضا حركات إرهابية، في الوقت الذي تحاول جماعة التبرؤ من تلك الحركات التابعة لها، الداعية لحمل السلاح وقتال جنود وضباط وزارتي الداخلية والدفاع، رغم اعترافات لقيادات تلك الحركات تؤكد أنهما ينتميان لجماعة الإخوان.

انعكاسات القرار
 
يبدو أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبار حركتي "حسم" و"لواء ثوار"، منظمتين إرهابيتين، سيكون له انعكاسات على جماعة الإخوان إلا أنه يظل السؤال مطروحا، لماذا لم يشمل القرار الجماعة الأم التي خرجت تلك الحركات منها.
 
إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، قال إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبار حركتي "حسم" و"لواء ثوار"، منظمتين إرهابيتين، خطوة تدل على الارتباك وعدم الجدية في مواجهة الإرهاب الحقيقي.
 
وتساءل  القيادي السابق بجماعة الإخوان،  في تصريحات لـ"صوت الأمة" :"كيف تدرج حركة تابعة ولا تدرك الأصل؟، فهناك مراهنة من جانب أمريكا على الوقت لعودة الاخوان للواجهة لاستخدامها في تفتيت المنطقة".
 
وتابع القيادي السابق بجماعة الإخوان أن هناك توأمة إخوانية أمريكية تحول دون الخطوة الحقيقية وهي إدراج تنظيم الإخوان نفسه كجماعة إرهابية لأن تلك الحركات خرجت من رحمه"

خلفيات القرار 
 
النقاشات داخل أروقة المطبخ السياسي الأمريكي، حول موقف رسمي واضح عن المسلح لجماعة الإخوان المسلمين، ووضعه تحت التصنيف الإرهابي ليس وليد المرحلة القائمة، حيث كانت أولى الخطوات الفاصلة في هذا الملف مارس2016 حين وافقت اللجنة القضائية في الكونجرس على المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون الأمريكي رقم 3892 الذي يتضمن استبعاد أعضاء جماعة الإخوان من اراضي الولايات المتحدة الأمريكية، واعتبارها جماعة إرهابية، بعد ان أكدت المذكرة على ثبوت الأدلة والمعلومات، تورط الجماعة وعناصرها في تمويل الإرهاب ومنظماته في عدة دول.
 
لم تنهي التحركات حتى شهر نوفمبر من العام الماضي حين أرسل 32 من أعضاء الكونجرس الأمريكى خطاباً لوزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، طالبوا فيه بإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب، فى خطوة سبق أن تعهد بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبل تنصيبه منذ ما يزيد على 10 أشهر.
 
بعدها بحوالي الشهر قال براد شيرمان رئيس لجنة الإرهاب فى الكونجرس، في حاوره مع جريدة اليوم السابع أن 64 عضوًا فى الكونجرس يرعون مشروع القانون H.R.377، وقد تم إرسال عدة خطابات تطالب وزير الخارجية بإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب، مشيرًا إلى قيام مصر والسعودية والإمارات بتحركات قانونية كشفت سلوك الجماعة الداعم للإرهاب، وهم يتطلعون إلينا للدعم.

بريطانيا سبقت

كان قرار ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني السابق، بتشكيل لجنة برئاسة السفير البريطانى السابق فى السعودية سير جون جنكيز، تكون معنية بـ"معرفة فلسفة ونشاط وأثر ونفوذ جماعة الإخوان فيما يتعلق بمصالح المملكة المتحدة هنا وفى الخارج، المسمار الاول في نعش الغطاء السياسي لجماعة الاخوان، والذي انتهى إلى نتائج سلبية ضد الإخوان إلى حد كبير، حيث اعتبرها جماعة حاضنة للعناصر المتطرفة، وبيئة خاصبة لتصدير العناصر الارهابية للجماعات الاخرى الذي تتبني العمل الجهادي والفكر التكفيري في العلن، لكن في نفس الوق رفض اعتبارها جماعة إرهابية، على أن يكون الأمر محل نقاش.
 
لكن عام 2017 رفض أن ينقضي قبل أن يشهد الموقف البريطاني تغييرًا جذريًا من جماعة الاخوان، لتعلن الحكومة البريطانية، إنها بعد مراجعة أدلة الاعتداءات التي نفذها كل من "حسم" و "لواء الثورة" ضد أفراد الأمن المصريين والشخصيات العامة، توصلت إلى أن هذه المجموعات تستوفي معايير الحظر، وستعزز عملية الإدراج  قدرة حكومة المملكة المتحدة على تعطيل أنشطة هذه المنظمات الإرهابية.
 
كان بريطانيا دائمًا سابقة بخطوة للادارة الامريكية، في جميع الاجراءات المتعلقة باعتبار جماعة الاخوان وروافدها، جماعة ارهابية، فهل يسبق القرار الامريكي لاعتبار جماعة الاخوان صراحة جماعة ارهابية، القرار البريطاني؟
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق