متى تعتبر واشنطن "الإخوان" تنظيما إرهابيا؟ (تحليل)

الأربعاء، 31 يناير 2018 08:05 م
متى تعتبر واشنطن "الإخوان" تنظيما إرهابيا؟ (تحليل)
محمود عزت القائم باعمال مرشد الاخوان
كتب أحمد عرفة

 

 

 

 

متى تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الإخوان جماعة إرهابية؟.. أصبح هذا هو السؤال المثار الآن بعدما أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على إدراج حركتي "حسم ولواء الثوار" الإخوانيتان، كتنظيم إرهابي، بعد أسابيع قليلة من قرار بريطانيا الذي اعتبرهما أيضا حركات إرهابية.

 

في يناير الماضي، خرجت تقارير إعلامية أجنبية تؤكد أن البيت الأبيض على وشك إصدار قرار يعتبر جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا، وفب ذلك الوقت خرجت الجماعة لتهدد العالم بأن الإرهاب سيتزايد وينتشر حال أقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إصدار هذا القرار، خاصة بعدما أعلن السيناتور الأمريكي توم كروز، النائب المنتمي للحزب الجمهوري تقديمه مشروع قانون للكونجرس الأمريكي يعتبر فيه الإخوان تنظيما إرهابيا.

 

ومع استمرار تأكيدات مسؤوليين أمريكيين في ذلك الوقت حيث نشرت الصحف الأمريكية تصريحات على لسان مسؤوليين لم تسمهم، بأن قرار ترامب بشأن الإخوان اقترب، بل إن منظمة حقوقية مقربة من الإخوان قالت في مطلع فبراير 2017، بأن القرار سيصدر خلال أيام وأنها ستلجأ للقضاء الأمريكي لإجبار ترامب على التراجع عنه ولكن في مارس الماضي خرجت تقارير إعلامية تشير إلى أن ترامب أجل قراره لأجل غير مسمى.

 

في مايو الماضي، كشف عمرو دراج، رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان في الخارج، عن المسئوليين الذين وقفوا خلف تأجيل ترامب قراره باعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا، حيث أكد حينها أن جهاز الاستخبارات الأمريكية تدخل لمنع قرار ترامب باعتبار الجماعة "إرهابية".

 

 

دراج قال في دراسته، التي نشرها في أحد المراكز الدراسات الإخوانية التي تبث من تركيا ويدعى "المركز المصري للدراسات" إن ترامب تراجع عن قراره، حيث تواترت الأنباء عن عزم الرئيس الأمريكى إصدار أمرا تنفيذيا آخر فى أوائل فبراير 2017، يطلب فيه من وزير الخارجية بحث إمكانية إدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية دولية، لكنه تراجع عن هذا الأمر، وسبب تراجع ترامب عن هذا القرار هو مستشاره للأمن القومى ماكماستر، بجانب الخارجية والمخابرات الأمريكية، حيث اعترف بتعاطف هؤلاء الجهازين للإخوان، ومنع ترامب من اعتبارهم جماعة إرهابية.

 

ولكن في سبتمبر الماضي، حاول وفد إخواني لقاء قيادات في الكونجرس لتجميل صورة الجماعة، إلا أن الصحف الأمريكية، كشفت حينها أن إريك تراجر، خبير معهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى، دعا الكونجرس إلى عدم لقاء قيادات جماعة الإخوان بالتزامن مع الرحلة المتوقعة لعمرو دراج القيادى فى الجماعة إلى الولايات المتحدة، حيث إن المسئولين الأمريكيين وأعضاء الكونجرس يجب أن يبقوا تطرف التنظيم فى أذهانهم مع طلب دراج اللقاء معم خلال زيارته لواشنطن.

 

بين هذه التطورات الخاصة بعلاقة الإخوان بواشنطن.. يبقى السؤال بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها واشنطن باعتبار حركتي "حسم ولواء الثوار" تنظيمين إرهابيين هل هذا يدفع ترامب إلى إتخاذ القرار الذي أجله بأن يعتبر الإخوان تنظيما إرهابيا؟

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق