دلالات القرار الأمريكي ضد الحركات التابعة للإخوان.. خبراء يجيبون

دلالات عديدة تنطوي على قرار الولايات المتحدة الأمريكية باعتبار حركتي "حسم" و"لواء الثوار"، تنظيمين إرهابيين،، خاصة أنه جاء بعد فترة بسيطة من قرار بريطانيا الذي اعتبر نفس الحركتين تنظيمين إرهابيين.

خبراء وإسلاميون، كشفوا انعكاس هذا القرار على صفوف الإخوان، وأسبابه، متسائلين : لماذا لم تدرج الولايات المتحدة الأمريكية الإخوان منظمة إرهابية رغم أن الحركتين خرجتا من رحم الجماعة؟

في هذا السياق قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبار حركتي "حسم" و"لواء ثوار"، منظمتين إرهابيتين، خطوة تدل على الارتباك وعدم الجدية في مواجهة الإرهاب الحقيقي.

وتساءل  القيادي السابق بجماعة الإخوان،  في تصريحات لـ"صوت الأمة" :"كيف تدرج حركة تابعة ولا تدرك الأصل؟، فهناك مراهنة من جانب أمريكا على الوقت لعودة الاخوان للواجهة لاستخدامها في تفتيت المنطقة".

وتابع القيادي السابق بجماعة الإخوان أن هناك توأمة إخوانية أمريكية تحول دون الخطوة الحقيقية وهي إدراج تنظيم الإخوان نفسه كجماعة إرهابية لأن تلك الحركات خرجت من رحمه"

من جانبه قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن قرار واشنطن يعتبر ضربة جديدة وموجعة للإخوان وأن الإزدواجيه في الخطاب الإعلامي أو السياسي الموجه للغرب لم يعد ينطلي على أحد فهم – أي الإخوان - في ورطة الآن.

وأضاف الخبير في شئون الحركات الإسلامية،  لـ"صوت الأمة"، أن الإخوان الآن بين أمرين إما أن يتبرءوا من انتساب المجموعتين لهم وبذلك يفتحوا أبواب الانشقاقات والخلافات بينهم أو يعترفوا بانتسابهما لهم مما يثبت تهمة مساندة جماعات إرهابية عليهم ويفتح الباب لتصنيف الجماعة ككل كجماعة إرهابية مما يجعلهم يخسرون ملاجئ ومناطق نشاط سياسي ولإعلامي وإقتصادي مما يخلق لهم واقعا متأزما.

وفي الإطار ذاته، قال محمد حامد، الباحث في شئون العلاقات الدولية، إن قرار واشنطن بتصنيف حسم ولواءا لثوار منظمتين إرهابيتين÷ وهو قرار متوقع، فواشنطن للجماعات الإسلامية في المنطقة أنها متطرفة وتحمل السلاح فهي جماعات عنف وتمارس العنف، وتسعى لتقويض الأمن القومي للدول العربية.

وأضاف الباحث في شئون العلاقات الدولية،  لـ"صوت الأمة"، أنه كان من الطبيعي أن تدرج الويات المتحدة الأمريكية الحركتين ضمن قوائم الإرهاب، خاصة أنها تأتي بعد أسابيع من قرار بريطانيا الذي اتخذ ضد ذات الحركتين.