بحر البقر.. قرية قصفها الإهمال في بورسعيد

الخميس، 01 فبراير 2018 08:00 م
بحر البقر.. قرية قصفها الإهمال في بورسعيد
قرى بحر البقر ببورسعيد

مأساة يعيشها أهالي «بحر البقر» جنوب محافظة بورسعيد، لافتقار الخدمات على المستويات كافة، نظرا لعدم تواجد أطباء بالوحدات الصحية إضافة إلى أزمة مياه الشرب، وتعتبر تجسيدا حيا لمعاناة المصريين جراء ضعف الخدمات الأساسية في بعض القرى بنواحي الجمهورية المختلفة، خاصة وأن الجميع غض الطرف عنها لتصبح خارج نطاق التطوير في المحافظة.

بين افتقاد المنظومة الصحية وتلوث مياه الشرب وتغير خواصها.. يكافح الأهالي أملا في انصلاح الأحوال، مرددين دائما على مسامع الجميع مشكلاتهم التي تواجههم في مناطقهم. يقول أهالي أن القضية ليست افتقار منطقتهم للخدمات في العموم، ولكن لأنها من الخدمات الأساسية التي تساعدهم على النجاة، مثل الوحدات الصحية التي تعاني نقصا حادا في الأطباء، وسط تجاهل من المسئولين الذين تركوا- على حد قولهم- الحبل على الغارب للموظفين ليغلقوا الوحدات بالضبة والمفتاح. فمن يحاسبهم؟ يتساءل الأهالي.

بحر البقر ببورسعيد

الوحدة الصحية داخل بحر البقر بدون أطباء وتفتقر للخدمات العلاجية، رغم صرخات واستغاثات الأهالي المقدمة للمسئولين، لتصحيح الأوضاع المتردية التي تهدد حياة المرضى البسطاء، فوفقًا لإيمان محمد صاحبة 28 سنة ربة منزل فأنه: "رغم أن الوحدة تقع بعيدا عن مجل إقامتي إلا انها تعتبر الملجأ الوحيد لنا فعندما مرضت ابنتي "مريم " بنزلة شعبية، ذهبت علي الفور للوحدة، ولكني أصبت بخيبة أمل بعدما فوجئت بعدم وجود الطبيب.. في وقت أنا لا امتلك فيه ثمن تكاليف علاج الطبيب الخاص".

جانب من قرى بحر البقر المحرومة من الخدمات ببورسعيد

محمد عبد المنصف إبراهيم ذو الخامسة والثالثون موظف قال هو الآخر إن: "بحر البقر لم تفتقر للخدمات الصحية فقط ، إنما تواجه مشكلة مياه الشرب التي تنقطع طيلة الأسبوع ولم تعد إلا مرة كل أسبوع، بمعنى إنها تتوفر 4 مرات في الشهر"..

3

ورغم ذلك  تعانى مياه الشرب من التلوث وتغيير في الخواص الطبيعية من حيث اللون والرائحة، فوفقًا لعبد المنصف، المياه صفراء تحتوى على "روبة" من الطين الأمر الذي يؤدي إلى افساد "الفلاتر" ، مؤكدًا أن الأهالي يدفعون ثمن إهمال المسئولين الذين أسقطوا القرية من حساباتهم، وفق قوله يأتي كل ذلك في ظل تجاهل المسئولين صرخات أهالي الجنوب من حرمانهم للخدمات والمرافق الحيوية كالصحة والتعليم والموصلات التي أثقلت كاهل الطبقة المعدومة من أهالي بحر البقر فضلا عن المناطق المحرومة من مياه الشرب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق