"المد والجزر" بين واشنطن وموسكو.. سيناريوهات التصعيد بين الدولتين

الجمعة، 02 فبراير 2018 01:52 م
"المد والجزر" بين واشنطن وموسكو.. سيناريوهات التصعيد بين الدولتين
بوتين وترامب
كتب أحمد عرفة

 

تحولت العلاقة بين موسكو واشنطن، من التوتر الشديد إلى حالة مدر وجزر ، ففي الوقت الذي فرضت فيه الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات على مؤولين ورجال أعمال روسيين، نجد أن الخارجية الأمريكية تخرج اليوم وتؤكد أنها علقت قرارها بشأن بحظر دخول رؤساء أجهزة الأمن الروسية للولايات المتحدة.

وما بين التوتر وحالة الشد والجذب، يثار تساؤلات عديدة حول سيناريوهات التصعيد بين الطرفين، خاصة أن هناك ملفات وقضايا مشتركة تجمع الدولين على رأسها ملف مواجهة تنظيم داعش.

في هذا السياق قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نوريت، إن واشنطن علقت قرارها الخاص بحظر دخول رؤساء أجهزة الأمن الروسية للولايات المتحدة، لكى يتمكنوا من السفر لأمريكا من أجل إجراء مشاورات مع نظرائهم الأمريكان.

تأتي تصريحات الخارجية الأمريكية، بعد ساعات قليلة من تحذير وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، من الدور المقلق الذى تؤديه الصين وروسيا فى أمريكا اللاتينية، مطالبا القوى الإقليمية بالتعاون مع الولايات المتحدة، حيث ذكر تليرسون في خطابه، الذي نشره وسائل إعلام عالمية، أن نموذج الدولة الصينية للتنمية يستحضر الماضى وينبغى أن لا يشكّل مستقبل القارة، قائلا إن هناك ممارسات تجارية غير عادلة تقوم بها الصين، الوجود المتزايد لروسيا فى المنطقة مقلق أيضا، مستنكرا ببيع موسكو أسلحة إلى أنظمة لا تحترم العمليات الديموقراطية.

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية  قالت إنه  رغم الخلافات العديدة مع الحكومة الروسية، إلا أن واشنطن لديها مجالات يجب أن تعمل خلالها مع الجانب الروسى، وأحد تلك المجالات هى محاربة الإرهاب وتنظيم داعش الإرهابى.

وكانت واشنطن فرضت عقوبات، تضمنت حظر دخول ناريشكين وبورتنيكوف وكوروبوف، بالإضافة إلى مسئولين روس آخرين لواشنطن.

وحول العلاقة الحالية بين واشنطن وموسكو، والعقوبات التي تفرضها أمريكا على روسيا، قال محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إن ما تتخذه واشنطن من إجراءات هي عبارة عن قوائم سوداء مجهزة في حالة بداية فرض عقوبات وهي شملت رئيس وزراء روسيا ووزير خارجيتها و دفاعها.

وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، لـ"صوت الأمة"، أن تلك العقوبات تساعد على تزكية التوتر بين واشنطن وموسكو وستؤدي لعرقلة جهود التوافق الأمريكية الروسية والتي تنعكس على قضايا سوريا والعراق وأوكرانيا وإيران وكوريا شمالية و مكافحة الإرهاب الدولي.

وحول سيناريوهات التصعيد الأمريكي الروسي، قال الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إنه سيكون هناك تراشق دبلوماسي بين الطرفين، والروس يردون عبر التقارب مع خصوم الولايات المتحدة الأمريكية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق