أم كلثوم.. من أمل حياتي حتى مهرجان هش هش يا ديك!

السبت، 03 فبراير 2018 05:00 ص
أم كلثوم.. من أمل حياتي حتى مهرجان هش هش يا ديك!
أم كلثوم- أرشيفية
كتبت/ ماريان ناجى

وصلت بعد صراع مع الطريق لكي تتمكن من حضور فرح حفيدها الوحيد وسط فرح شعبي صاخب، وبدأت سماعات "الدي جي" بمقطوعة لأم كلثوم "هل رأى الحب سكارى"، وتذكرت حبها الأول لابن الجيران، وبعد مرور لحظات قليلة تحولت المقطوعة الرومانسية الجميلة إلى مهرجان صاخب، وهنا استيقظت السيدة العجوز من حلم جميل رسمتها لها "الست" على واقع قبيح.
 
 
 
 
من المؤكد أن أم كلثوم "الست"، كما يطلق عليها سميعة الزمن الجميل، بل والحديث أيضا وهي الأسطورة التي عجز الكثير عن تفسير سلطنة أغانيها لكل من يتذوق نغماتها لم تكن على علم أن أغانيها والتي حفرت مكانة لم يستطيع الزمن أن يغيرها من جيل لأخر عبر سنين طويلة ستتحول في يوم من الأيام إلى مهرجانات شعبية تضج بها ليالي الأفراح في الأماكن الشعبية بل وبعض الفنادق الراقية أيضا.
 
 
وليس هذا فقط بل عملت الكثير من المهرجانات على اقتطاع أجزاء من أغانيها ولصق بعض الكلمات الركيكة التي لا تتناسب مع الست الأسطورة التي احتلت العالم العربي برقة وأحساس أغانيها.
 
ومن أولى المهرجانات التي انتشرت انتشار واسع، مهرجان فيلم "اللمبي"، وهو مهرجان "حب أيه"، والذي بدا بجزء من أغنية أم كلثوم ومن ثم تحولت لمهرجان شعبي كامل، وأضافت الكلمات الركيكة لكلمات الست مثل "هش هش يا ديك الفرخة دي من ليك"!!، فكيف تتفق كلمات السحر والطرب بهش هش يا ديك!.
 
 
ورغم التناقض التام في الكلمات والأزمنة والرتم والجمهور أيضا إلا أن هذا المهرجان شهد شهرة كبيرة وواسعة فلم يقام فرح في هذا الوقت إلى وعمل على تشغيل مهرجان "حب أيه"، ومازالت الأفراح الشعبية تطلق هذا المهرجان إلى لحظة كتابة هذه الكلمات.
 
ومن بعد مهرجان فيلم اللمبي للفنان محمد سعد، انطلقت المهرجانات التي تستعين بأم كلثوم، كمادة جيدة للانتشار والتوزيع مثل مهرجانات "خدني لحنانك خدني"، ومهرجانات ألف ليلة وليلة، وبعض هذه المهرجانات حصلت على الشهرة والأخرى لم تنجح، ولكن من المؤكد أن فيلم اللمبي ومهرجان "حب أيه" هي بوابة الدخول والاستعانة بأغاني أم كلثوم في المهرجانات الشعبية.
 
 
وانتشر على هذا المنوال مهرجانات الأفلام السينمائية والمعروف بأغنية الفيلم، والتي تروج لها أصحابها من خلالها للفيلم في دور العرض، وهى المهرجانات التي تستعين بالأغاني القديمة لرواد الفن المصري والعربي كمادة جيدة للشهرة مثل مهرجان "على رمش عيونها"، وهو المهرجان الذي استعان بأغنية الفنان الكبير وديع الصافي ومهرجان "اللي تعبنا سنين في هواه".
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق