محمود وعيسى ومنى.. حتى لو مفيش سياسة الصنايعي "صنايعي"

السبت، 03 فبراير 2018 09:42 ص
محمود وعيسى ومنى.. حتى لو مفيش سياسة الصنايعي "صنايعي"
ابراهيم عيسى ومنى الشاذلى ومحمود سعد
حسن شرف

تظل مهنة الإعلام، لا سيما جانبها المرئي، محط أنظار الجميع، وتستطيع أن تغير أنظمة، وتؤثر في الأحداث- إذا انحازت لطرف على حساب آخر- ولكن هذه القاعدة بالطبع لها شواذ، لأن التاريخ أثبت من خلال سرده لعدد من الوقائع، أن هناك أحداثا انحاز فيها الإعلام لطرف على حساب آخر، ولكن كان للقاعدة الجماهيرية آراء أخرى، وكانت هي الأقوى بالطبع.
 
 
الإعلامي محمود سعد، ألمح في مقدمة أولى حلقاته ببرنامجه الجديد باب الخلق، بعد انقطاع لأكثر من عامين، أنه لن يتناول الأحداث الجارية بشكل تقليدي، كما هو المعتاد، في برامج "التوك شو"، ولكنه بالطبع سيتناول تأثيرها على أوضاع المواطنين، قائلا: هنبعد عن السياسية ومش هنتكلم في الأحداث اليومية، وإذا استمريت في هذا البرنامج سنتحدث عن الكثير من الأشياء الجميلة والرائعة، وسط الحالة التي نعيشها".
 
 
 
سعد، بحرفية شديدة قدم في حلقته الأولى من "باب الخلق" في "آخر النهار" مجموعة من التقارير الخارجية، ظهر فيها بأداء رائع، ووقف لفترات طويلة مستطردا حكاياته بسلاسة، رغم منتصف عقده السادس، بدأها برواية تاريخ القصر العيني، ثم حرص على تقديم تقرير خارجي، من أمام مكتبة الإسكندرية، قدم خلاله تحت المطر، تاريخ المكتبة، والذي يعود إلى سنوات قبل الميلاد.
 
 
 
 
 
قبل عودة محمود سعد بشهر واحد، عاد الإعلامي الكبير إبراهيم عيسى، سالكا نفس المسلك، من خلال تقديم حلقات لها علاقة بالتاريخ، في برنامجه "حوش عيسى" الذي يقدم على شاشة ON E، والغريب أن ما يقدمه الإعلاميان الكبيران، على الرغم أنه بعيدا عن اهتمامات الجمهور المصري، خاصة بعد ثورة يناير، التي غيرت في اهتمامات الجمهور إلى حد ما، إلا أنهما استطاعا في جذب الانتباه، لأنهما ببساطة يمتلكان من الموهبة من يمكنهما من تقديم إعلاما مختلفا، حتى وإن ابتعدا عن "الصوت العالي"- الشطة والملح- كما أسماها سعد، والذي أصبح سمة معظم البرامج التلفزيونية، خلال الفترة الماضية.
 
 
 
وعلى الرغم أنهما الأحدث، إلا أن الأمر بدأ مبكرا مع الإعلامية منى الشاذلي، التي اختارت أن تغير من مسار طريقها المهني مبكرا، حيث بدأت برنامجها الاجتماعي "معكم" عام 2014، بعد أن تركت إحدى القنوات الفضائية، وأنهت برنامجها جملة مفيدة، لتبدأ سنوات من النجاح بعيدا عن السياسة.
 
وحرصت الشاذلي على أن تصنع مع جمهورها طريقا جديدا، وذلك من خلال فتح باب التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك إهداء الجمهور تذاكر سينما، وقسائم شرائية لمعرض الكتاب، ومن هنا بدأت رحلة برنامج معكم ليرسخ لمفهوم مختلف في الإعلام المصري.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق