"أنا النقيب".. 3 مشاهد تعرض انتخابات أطباء الأسنان للطعن بعد تمسك "الجندى" برئاستها

الأحد، 04 فبراير 2018 10:00 ص
"أنا النقيب".. 3 مشاهد تعرض انتخابات أطباء الأسنان للطعن بعد تمسك "الجندى" برئاستها
الدكتور ياسر الجندى نقيب أطباء الأسنان
آية دعبس

فى مشهد غريب، وسابقة قد تكون الأولى فى النقابات المهنية، تمسك نقيب برئاسة لجنة الإشراف على الانتخابات، حتى يعرض العملية الإنتخابية كاملة للبطلان، ذلك ما تشهده أروقة النقابة العامة لأطباء الأسنان، حيث تمسك الدكتور ياسر الجندى النقيب العام، برئاسة لجنة الانتخابات، رغم رفض أعضاء مجلس النقابة لذلك، لما فيه من شبهة تعارض مصالح.

 

بدأت الأزمة، بإعلان الدكتور محمد الهضيبى، عضو لجنة الإشراف على انتخابات نقابة أطباء الأسنان، المقرر لها 22 مارس المقبل، عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، إنسحابه من مشاركته بلجنة الإشراف على الانتخابات، والذى قال خلال إعلانه: "نؤكد على امتناننا لهذا الاختيار الذي يدل على نزاهة وحيادية النقابة، للمرور بسلام بانتخابات النقابة العامة والنقابات الفرعية، إلا أننا أرتأينا أن الأجواء العامة بالنقابة قد تؤثر على كفاءة عمل اللجنة، أو تمنع الإلتزام بمواعيد الإجراءات الانتخابية المعلنة سابقا، فإننا نعتذر عن الاستمرار في هذه اللجنة تاركين لمجلس النقابة مهمة إدارة الانتخابات".

 

كشف الدكتور إيهاب هيكل، وكيل النقابة العامة لأطباء الأسنان، أن مجلس النقابة قرر تشكيل لجنة محايدة للإشراف على انتخابات التجديد النصفى، لا يدخل فى تشكيلها أى أحد من أعضاء المجلس، وتم الاتفاق على أن تكون هى نفسها لجنة انتخابات عام 2016، برئاسة الدكتور مراد عبد السلام، مشيرا إلى أن المجلس فوجئ بتمسك الدكتور ياسر الجندى النقيب العام برئاسة اللجنة، وتأكيده فيما بعد أنه سيشكل لجنة جديدة لاعتذار اللجنة القديمة.

 

قال هيكل، فى تصريحات لـ"صوت الأمة": ونتيجة لإصراره، تم اتخاذ قرار هيئة مكتب بتشكيل لجنة جديدة، من خارج المجلس، بإجماع 5 أصوات ضد صوت النقيب منفردا، والذي تحجج بأنه يرأس جميع اللجان، ورفض توقيع قرار التشكيل، وأصر على رئاسة تلك اللجنة، بدعوى أن النقيب هو رئيس كل اللجان.

 

وأشار إلى أنه رغم عدم وجود صفة للنقيب بلجنة الانتخابات، إلا أنه شارك بأول اجتماعات اللجنة، وتدخل بأعمالهم، حيث قبل طلب ترشح أحد أعضاء النقابة عقب انتهاء مدة فتح باب الترشح بساعة ونصف، وعند اعتراض الموظف تدخل النقيب بشكل شخصى لقبول ترشحه، بجانب رفضه قبول تنازلات من مرشحين، وكتب محضر اجتماع للجنة بتاريخ قبل موعده الحقيقى، مما دفع أعضاء اللجنة للاعتذار عن الاستمرار في أعمالهم.

 

ولفت إلى أن ذلك أدى إلى تعطل إعلان قوائم الأسماء النهائية للمرشحين بالانتخابات، والتى كان من المقرر لها 31 يناير الماضي، وحتى الآن، مما يعرض نتائج الانتخابات للطعن، وأوضح أنه خلال أسبوع تقريبا سيتم تشكيل لجنة من هيئة المكتب، غير المرشحين بالانتخابات، والمستشار القانونى للنقابة، لتسيير أعمال الانتخابات.

 

وأكد أنه لا يوجد ما ينص فى اللائحة على إشراف النقيب على الانتخابات، ولكن يوجد مادتين فقط تخص النقيب فى العملية الانتخابية، وهما 20 و21، وحددتا أن يوقع النقيب علي نتيجة الانتخابات فقط.

 

أما الدكتور ياسر الجندى، النقيب العام لأطباء الأسنان، فقد كان له رأى أخر، أعلنه على صفحته الشخصية، حيث نفى كافة الاتهامات الموجهة له بالتدخل فى أعمال اللجنة، والتى تم تشكيلها فى اجتماع لهيئة المكتب دون حضوره منذ أكثر من شهر، قائلا: تواصلت مع أعضاء اللجنة وأخبرتهم بأنى سوف أكون معهم بصفتى النقيب العام ورئيس لهذه اللجنة، ورغم دعوتى لهم للاجتماع، لم يجتمعوا، وعند تغيير اللجنة فى المرة الثانية، قلت أنا رئيس اللجنة اعترض لعدم اختيارى من قبل هئية المكتب، فتم التصويت، فقلت لهم أن التصويت هذا مخالف للقانون.

 

وأضاف الجندى: اللجنه كانت علي استعداد أن تمارس عملها علي أتم وجه، إلى أن أرسل الوكيل رساله للدكتور محمد الهضيبى، يطالبه اجتماع بمنع النقيب من حضوره، وهو ما رفضته اللجنة بالإجماع، وقدمت اعتذار عن عملها، وليس لأنى تدخلت فى أعمالها، أو صممت علي فرض رأى عليهم، إلا أن ذلك كله للترويج والدعاية فى الانتخابات المقبلة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق