مفاجأة.. صوت الأمة تكشف علاقة الإرهابي عادل حبارة بقضية "اغتيال السيسي"

تفاصيل جديدة تظهر يوماَ بعد يوم فى العديد من قضايا الإرهاب حول وقائع تأسيس الخلايا المسلحة التابعة لتنظيم داعش في مصر، المتهم فيها عشرات من العناصر أصحاب الفكر التكفيري، التي نجحت الأجهزة الأمنية في تفكيكها ضمن جهودها في مكافحة الإرهاب.

ووفقا لوثائق رسمية، كشفت عنها جهود النيابة العامة والمختصة بالتنسيق مع الأمن الوطني، لأخطر التفاصيل عن علاقة الإرهابى المعدوم «عادل حباره» بواقعة محاولة إغتيال رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، الأمر الذى يؤكد أن التخطيط لعملية اغتيال الرئيس كانت منذ ثورة 30 يونيو.   

الوثائق كشفت عن اعترافات خطيرة للمتهم إسلام مقبول بكير، الطالب بكلية التربية بالعريش، 27 سنه، من حيث النشأة والتربية الإجتماعية والدينية، مروراَ بالإلتقاء بالإرهابى المعدوم عادل حباره. 

المتهم «إسلام مقبول» حسب التحقيقات، من مواليد 24 يونيو 1990، ولد فى حى أبو صقيل فى العريش، والده يعمل أخصائى اجتماعى في أحد المعاهد الأزهرية بالعريش، ووالدته تعمل مدرسة فى مدرسة الطُويل الإبتدائية، لديه 3 من الإخوة هو أكبرهم، حيث تخرج من مدرسة أبو صقل الإعدادية وكذا الثانوية من مدرسة صنايع البحر، وتخرج من الجامعة العمالية بالإسماعيلية أخصائى رقابة جودة في 2011. 

 

 

 

أزمة عاطفية

وأضاف المتهم «إسلام مقبول»: «حصلت على تقدير جيد جداَ مرتفع، وده بسبب إنى كنت مركز فى مذاكرتى، وحتى لما حصلت ثورة 25 يناير كان عندى امتحانات نص السنة، ومشاركتش فى الثورة ديه بسبب إنشغالى بدراستى، وغير كده مكنش ليا أى توجهات سياسية فى الوقت ده، وكنت مركز فى دراستى بس، وأول ما اتخرجت كنت عايز أتجوز بنت زميلتى لكن أهلها موافقوش، فحصلى حالة إحباط شديد، وبدأت أقرب من ربنا أكتر وأواظب على الصلاة فى المسجد».

جماعة التبليغ والدعوة

وأكد المتهم: «وانضميت لجماعة التبليغ والدعوة فى جامع الأشراف فى أبو صقل، وفضلت معاهم حوالى سنة، وخلال السنة دى كنت بخرج معاهم فى أماكن كتير علشان نأمر الناس بالمعروف وننهاهم عن المنكر، فكننا بننصح الناس اللى بتشرب سجاير فى الشارع بعدم التدخين، لأنها معصية، وكنا بنعدى على الأسواق ونذكر أصحاب المحلات إن هما ميغشوش فى الميزان»- حسب لتحقيقات.    

 دروس الشيخ حسان

وتابع المتهم: «خلال السنة دى كمان سافرت كفر الشيخ، واعتكفت بمسجد ابن تيمية، وكنت بتلقى دروس على ايد الشيخ أبو إسحاق الحوينى، وكانت فى الفقه والسيرة والرقائق، وبعديها روحت اعتكفت فى مسجد التوحيد، وحضرت دروس للشيخ عبد السلام بالى، وكان بيشرح كتب زى تيسير العزيز الحميد لإبن عُثيمين، وكتاب القول المفيد للشيخ إبن عُثيمين، ودول كانوا فى العقيدة، ومكنش ليا قراءات، لإنى مش من النوع اللى بيحب القراءة».

بداية التورط

وقال: «بعد كده اتقدمت لبنت إسمها (إسراء)، علشان أخطبها، وكانت أختها مخطوبة لواحد اسمه أسامة الشوربجى، ومن ساعتها بدأت علاقتى بأسامة تزيد بحكم إن هو خطيب أخت خطيبتى، وبدأت علاقتنا تتوطد أكتر، وكنت بروح لأسامة كتير فى بيته، وهو بيته ورا الموقف القديم فى شارع نادى 6 أكتوبر فى العريش، وكان أسامة على طول معاه اللاب توب بتاعه، وكان ديماَ بيتفرج على فيديوهات بتاعة جهاديين، وكنت لما بروحله البيت نقعد أنا وهو نتفرج على الفيديوهات، وكانت عبارة عن عمليات هجوم مسلح واشتباكات وحروب، وكانت بتتكلم عن الجهاد منها فيديوهات للجيش الحر وأخرى لناس ملتزمة معرفش هما مين». 

انتخاب مرسى

واستطرد: «لما حصلت الانتخابات اللى بعد الثورة علطول انتخبت فى مجلس الشعب حزب النور، علشان الشيخ محمد حسان، كان بيدعوا إن حزب النور ملتزم، وهيصلح البلد، وأنا كنت بحب الشيخ محمد حسان، وبثق فى رأيه، ولما حصلت انتخابات الرئاسة انتخبت محمد مرسى فى الجولتين الأولى والإعادة، وده بردوا لنفس السبب لأن الشيخ محمد حسان كان بيدعوا لإنتخاب مرسى». 

مظاهرات الفض

وأضاف: «لما حصلت مظاهرات 30 يونيو مشاركتش فيها علشان كنت شايف إن مرسى يستحق أنه يكمل فترته، وعلشان اللى حصل فى 3 يوليو، حسيت إن معدش فى دولة فيها ديمقراطية، وقررت أعتزل السياسة تانى، وأرجع زى ما كنت، لكن لما حصل اعتصام رابعة مشاركتش فيه علشان، كان عندى شغل ساعتها بتاع دهانات مع مقاول، ولما حصل فض اعتصام رابعة نزلت مظاهرتين بعد الفض،  دول كانوا طالعين من جامع الرفاعي في العريش وكنا بنهتف هتافات ذي (لو بتغيظك مرسي طب مرسي مرسي)، لكن أنا مكملتش في المظاهرات ديه، لأن كان في ناس كتير بتتصاب، وكان في غاز ناس كتير، فأنا خفت ومردتش أكمل نزول في المظاهرات». 

مشهد ظهور حباره

وكشف: « بعد الكلام ده أسامة الشوربجي كلمني في التليفون، وقالي أن أخوه عادل الشوربخي عنده شغل ليا في المزرعة بتاعة الفراخ بتاعة عادل إللى هي في الخروبة في العريش، واتفقت معاه إني هشتغل معاه في المزرعة، 3 أيام اليوم بسبعين جنيه، وكان مفروض شغلي يكون أني آخد نشارة خشب من العريش، وأوديها المرزعة، وأنا وافقت وفعلا روحت مرزعة عادل وبدأت اشتغل، وقعدت عنده 9 أيام بس كانوا منفصلين، وكنت بقعد كل شهر 3 أيام في المزرعة، وكنت بطبخلهم وبنضف المرزعة، وفي الفترة اللي كنت بقعدها في المزرعة كان بيجي المزرعة عادل حباره اللي هو اسمه الحركي (أبو عائشة)، وكمال علام اللي اسمه الحركي (أبو عبدالله) ومعاهم تلاتة تانيين معرفش أسمائهم أيه، وكانوا بيجوا يقعدوا ياكلوا من الأكل اللي كنت بعمله، ويعملوا شاي ويشربوه ويعقدوا لوحدهم».   

جرائم حبارة

وأكد المتهم: « وعادل الشوربجي مكنش بيخليني أقعد معاهم، وكان دايما عادل حبارة (أبو عائشة) بيجي بعربية لانسر فراني، وكانت عربية دفع رباعي لونها أبيض، وكان عادل الشوربجي، بيقولي إن هما معاهم سلاح في العربية مخبينوا فيها لكن أنا معرفش السلاح ده كان نوعه إيه، ومعرفشي هما شيلينوا ليه بس اللي أعرفه إنهم كانوا مطلوبين من الحكومة،  وكان أوقات عادل حبارة (أبو عائشة)،  بيجي لوحده، وأوقات كمال علام (ابو عبدالله) يجي لوحده والثلاثة التانيين يجوا لوحديهم، وأحيانا بيجوا مع بعض، وهما سكتهم كانت مع بعض ومش بيكملوا حد وكنت لما بسأل عادل الشوربجي عليهم كان بيقولي أن هما بيضربوا نار علي الكماين إللي فيها جيش وشرطة وبيخططوا لعمليات كبيرة، لكن مقاليش بيضربوا نار عليها ليه، ودي الكام مرة اللي شوفت فيهم عادل حباره، وكمال علام». 

 عمليات ضد الشرطة والجيش

واستطرد: « وبعد كده بفترة كان في مظاهرات ماشية بتاعة إخوان، وكانوا بيرموا طوب علي مبني المطافي وعسكري الأمن اللي هناك ضرب عليهم نار، واتصاب منهم 7 فجم ناس تبع الإخوان وحصل ضرب نار بين الشرطة إللي في المطافي، والناس إللي في المظاهرة، فأنا روحت أشوف في إيه هناك لقيت واحد من اللي كانوا بيضربا نار ملثم بينادي عليا، وعرفت من صوته إنه عادل الشوربجي، وتقريبا هما المجموعة اللي كنت بشوفها في المزرعة، بس أنا مش متأكد، وعادل كان واقف جنب عربيات دفع رباعي تبع الناس اللي بتضرب نار، وكان من ضمن العربيات دي عربية شبه بتاعت كمال علام اللي كانت بتيجي المزرعة، وعادل الشوربجي كان إللي طلب مني أجيبله مياه، فأنا روحت جريت، وجبتله مياه من كولدير بعديها بشارعين، وكل ده حصل وقت ضرب النار بين المطافي وبين الناس إللي تبع الإخوان،  وأندهشت علطول بعد ما جبتله المياه، وديه كانت أخر مره، شوفت فيها عادل الشوربجي في شهر 4/2015، كنت في البيت بتاعي حوالي الساعة 11.30 بليل لقيت ناس من الشرطة دخلوا عليا البيت طلبوا من البطاقة وفتشوا البيت، وخدوا مني الهارد بتاعة الكومبيوتر والموبايل بتاعى وخدونى على السجن المركزى فى العريش، وتانى يوم روحت الكتيبة 101 فى العريش، يوم 12/4/ 2015، روحت على سجن العازولى».