من سور المدرسة إلى البرلمان.. المصريون وثقافة التزويغ

السبت، 10 فبراير 2018 03:00 ص
من سور المدرسة إلى البرلمان.. المصريون وثقافة التزويغ
مجلس النواب
مجدى حسيب

انتشرت فى الفترة الماضية الكثير من الوقائع المتعلقة بالتغيب الجماعى عن العمل أو التزويغ  قبل مواعيد انتهاء العمل الرسمية، وهى ظاهرة تدعو للتوقف والدراسة خاصة عندما تسجل إحدى الوقائع هروب المدرسين من على سور المدرسة، وعلى عكس الشائع بهروب الطلاب، ليصبح الطالب ومدرسه على سور المدرسة، وصولا لأعضاء مجلس النواب الذى ناشدهم الدكتور على عبدالعال رئيس المجلس بالحرص على حضور الجلسات وههدهم بغلق البهو الفرعونى.


وفي إحدى الوقائع التى سجلت تزويغ المدرسين قبل موعدهم، قرر محافظ الشرقية، اللواء خالد سعيد، خصم 3 أيام من رواتب 116 من العاملين بالمدرسة الثانوية الصناعية، بمدينة الحسينية، وإحالتهم للشئون القانونية بديوان عام المحافظة، للتحقيق معهم فى الخروج على مقتضى الواجب الوظيفى ومغادرتهم لمقر العمل قبل مواعيد العمل الرسمية دون خط سير أو عذر قانونى.

وتم اكتشاف الواقعة بعد تكليف المحافظ لجنة من إدارة المتابعة الميدانية بديوان عام المحافظة بالمرور المفاجئ على المدارس بالإدارات التعليمية المختلفة بمراكز المحافظة للتأكد من انضباط العاملين بها، وأثناء مرور اللجنة على مدرسة "الحسينية الثانوية الصناعية" التابعة للإدارة التعليمية بالحسينية فوجئت بعدم تواجد 116 من العاملين بالمدرسة رغم توقيعهم فى دفاتر الحضور دون تقديم خط سير أو عذر قانونى، فقام رئيس لجنة المتابعة بإعداد مذكرة للمحافظ بنتيجة المتابعة الميدانية فقرر المحافظ على الفور مجازاتهم وإحالتهم للشئون القانونية للتحقيق معهم .

الدكتور على عبدالعال

الدكتور على عبدالعال

ووصلت واقعة تزويغ نواب البرلمان من الجلسة العامة فى إحدى الجلسات إلى تأجيل التصويت على بعض القوانين لعدم استكمال النصاب القانونى، وهو ما استنكره الدكتور على عبد العال خلال حديثه للنواب، وخاطبهم قائلا "لقد كنت على سفر منذ 15 يومًا، من طائرة إلى أخرى، ومع ذلك حضرت إلى هذه القاعة مباشرة، والتزمت بموعدى، أما النواب لم يحضروا"، وناشد "عبدالعال"، النائب تادرس قلدس، باستدعاء النواب، قائلا "روح يا تادرس قلدس ناديهم يمكن تجيبهم، السادة النواب خارج القاعة، اتفضلوا ادخلوا"، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل طالب من النائب مصطفى الجندي أيضا، البحث عن زملاءه بالخارج، قائلًا: "يا جندى نادي على زمايلك".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق