"تضارب المصالح".. محادثة صعبة تنتظر تيلرسون وأردوغان بسبب أكراد سوريا

الأربعاء، 14 فبراير 2018 06:00 ص
"تضارب المصالح".. محادثة صعبة تنتظر تيلرسون وأردوغان بسبب أكراد سوريا
الرئيس التركي ووزير الخارجية الأميركي

محادثات صعبة تنتظر وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون لتركيا عندما يزور تركيا يومى الخميس والجمعة المقبلين، فى ظل تضارب المصالح الشديد بشأن سوريا بين البلدين الشريكين فى حلف شمال الأطلسي، فالرئيس التركى رجب طيب إردوغان يري أن قرار الولايات المتحدة مواصلة تقديم الدعم المالى لوحدات حماية الشعب الكردية السورية سيؤثر على قرارات تركيا مستقبلا.
 
 
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت أكدت أيضا أن زيارة تيلرسون لتركيا ستظهر "مدى خطورة هذا الأمر"، وأضافت في تصريحات صحفية "هذه إحدى المسائل التى تثير قلقا شديدا لدى الإدارة والحكومة الأمريكية، نحن قطعا لا نريد أن نرى... مزيدا من تصعيد العنف".
 
وثار غضب تركيا بسبب الدعم الأمريكى لوحدات حماية الشعب الكردية التى تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستانى المحظور الذى يشن تمردا على الأراضى التركية منذ أكثر من 30 عاما. وقدمت واشنطن الدعم لوحدات حماية الشعب فى معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا.
 
وقال إردوغان فى تصريح لأعضاء من حزبه الحاكم العدالة والتنمية فى البرلمان "قرار حليفنا تقديم الدعم المالى لوحدات حماية الشعب... سيؤثر قطعا على القرارات التى سنتخذها".
 
وتأتى تصريحات أردوغان فى أعقاب نشر خطة ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2019 والتى تتضمن تمويلا لتدريب وتزويد قوات محلية بالعتاد فى المعركة ضد الدولة الإسلامية فى سوريا.
 
وتشير نسخة من الميزانية إلى أن وزارة الدفاع (البنتاجون) طلبت 300 مليون دولار من أجل سوريا "لأنشطة تدريب وتزويد بالمعدات" و250 مليون دولار لمتطلبات تأمين الحدود. ولم تحدد كم من هذا المبلغ سيخصص لوحدات حماية الشعب لكن وسائل الإعلام التركية فسرت ذلك على أنه يعنى تخصيص 550 مليون دولار لذلك الفصيل الكردى المسلح فى 2019.
 
وقال إردوغان "سيكون من الأفضل بالنسبة لهم عدم الوقوف فى صف الإرهابيين الذين يدعمونهم اليوم، أقول لشعب الولايات المتحدة الأمريكية، هذا المال يأتى من ميزانية الولايات المتحدة، يأتى من جيوب أفراد الشعب".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة