السرطان و التصحر يحاصران الوادى الجديد.. والمحافظ مازال يفكر

الخميس، 15 فبراير 2018 06:30 م
السرطان و التصحر يحاصران الوادى الجديد.. والمحافظ مازال يفكر
اللواء محمد الزملوط
كتب - محمد أبو النور

تواجه محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط، عدة مشاكل، يقف أمامها المحافظ مفكرًا في عدد من الحالات دون اتخاذ أي إجراءات على الأرض لحلها.

أولها ارتفاع نسبة مرضى السرطان بالوادى الجديد ، تُعد من أخطر الملفات والقضايا التى أثارت جدلاً ، وشغلت أكثر من محافظ ، ليس آخرهم اللواء محمد الزملوط ، ومازالت هذه القضية أو الكارثة مستمرة ، حتى الآن بدون إجابات على أسبابها والإحصائيات الصحيحة والموثقة عنها، وإن كان البعض قد أعاد أسباب انتشار المرض وتغوله، لأكثر من سبب، مثل  انتشار "طرنشات" الصرف الصحى فى التجمعات القروية، وتسرب ملوثاتها إلى مياه الشرب، وكذلك انتشار بحيرات الصرف الصحى، بمساحات كبيرة بالقرب من أكثر من مركز ومدينة بالمحافظة، ونمو الحشائش على هذه المياه الملوثة بالسموم والمعادن، واستخدام الحشائش فى رعى الماشية والأغنام والماعز، ثم تناول لحومها وألبانها فى تغذية أهالى الوادى، إضافة إلى وجود خام الفوسفات ونسبة الإشعاعات العالية، التى يمكن أن يخلفها فى مياه الشرب والألبان والأغذية، وخاصة أن الخام على بُعد 30 كيلو متراً من مركز الخارجة.

وثانيها استمرار زحف التصحر على المدن والطرق والزراعات فى الوادى الجديد، وهو ما يعد تحدٍ هام وخطير أمام "الزملوط" ، ولن يتم التخفيف من آثاره على المحافظة، إلاّ من خلال تضافر الجهود والتنسيق ما بين المحافظ والحكومة، ممثلة فى وزارات الزراعة والموارد المائية والرى والبحث العلمى والبيئة، لنشر الغطاء الأخضر على الطرق وحول المدن والقرى لتكون حائط صد ضد زحف الرمال.

كذلك أزمة الآبار الجوفية فى الوادى الجديد، تعد من الملفات الحيوية أيضًا، وخاصة التضارب فى مخزونها من المياه، لاستخدامات الشرب والرى الحديث للزراعات، ووجود دراسات وآراء وتوصيات لعلماء وخبراء ومؤتمرات بشأنها، إضافة إلى وجوب اهتمام المحافظ بهذه القضية، التى تُعد قضية حيوية للتنمية فى مصر على وجه العموم وللوادى الجديد على وجه الخصوص.

ومؤخرًا من أزمات الوادى الجديد أيضًا "الخدمة الصحية"، وكذلك خدمة ما بعد الوفاة لتكريم الأموات، وما يتصل بثلاجات حفظ جثث الموتى، ومشارح المستشفيات، من خلال 5 مستشفيات، و حوالى 58 وحدة صحية تخدم أهالى المحافظة، ولكنها تعانى نقص الكوادر الطبية وعدم تجهيزها فنيا، وتحتاج إلى التنسيق ما بين المحافظ ووزارة الصحة والحكومة لدعمها، ومنها مستشفى عام واحد بالخارجة و4 مستشفيات فى "الداخلة والفرافرة وبلاط وباريس".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة