"سيناء 2018" تفضح كيد الخائنين.. الإخوان وتركيا والإرهاب في خندق واحد

السبت، 17 فبراير 2018 08:43 ص
"سيناء 2018" تفضح كيد الخائنين.. الإخوان وتركيا والإرهاب في خندق واحد
الإخوان
محمود علي

لا يندهش أحدًا من ردود أفعال جماعة الإخوان الإرهابية أو داعميها من الإعلام القطري والتركي على عملية سيناء 2018 التي بدأتها قوات الجيش والشرطة ضد البؤر الإرهابية، فالمتابع لتاريخ هؤلاء سيتضح له مدى مشاعر الكراهية الموجهة إزاء مصر وجيشها، فبين الأفلام التسجيلية المفبركة التي تستهدف القوات المسلحة، والتشويه المستمر لصورة الدولة أمام المصريين، ينكشف يومًا بعد يوم محدودية تفكيرهم وفقًا لمصلحة الجماعة دون الانتباه إلى مصلحة الوطن.

لم تخفِ جماعة الإخوان مشاعر الألم جراء هذه العملية العسكرية، فاستخدموا كافة أساليب الكذب لتشوية العمليات في سيناء، فمرة يخرج أحدهم ويزعم إنها متعلقة "بصفقة القرن"، وأخر يدعى أن الجيش يستهدف المدنيين لمصلحة وأمن إسرائيل، وثالث يشكك في وجود العملية العسكرية أساسًا لتطهير سيناء، محاولًا تضليل الرأي العام بالتعرض للنظام السياسي المصري.

لا يرغب منهم أحدًا أن تقتلع مصر جذور الارهاب من أرضها، فالملاحظ لتعليقاتهم سيري تحرك جماعة الإخوان الإرهابية على مسارات متوازية بالتزامن مع عملية سيناء 2018، حيث بدأت بحشد المنصات الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي لإرهاب المواطنين في سيناء وتصوير أن العملية لها أهداف أخرى غير التي أعلنها الجيش المصري في بياناته التسعة، بالتزامن مع إصدار بيانات رسمي للجماعة تساند الإرهابين وتصفهم بالمعارضة.

تعدى هزي جماعة الإخوان هذا الحد، ليخرح أعضائها وإعلاميها ليستكملوا مسرحية الأكاذيب والتدليس على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر، حيث استخدم الإعلامي الإخواني بقناة الجزيرة أحمد منصور منصته للهجوم على مصر، زاعمًا أنه لا يوجد إرهاب في سيناء وأن العملية العسكرية هي مسرحية لتوريط الجيش، ليضم كذبة جديدة ضمن سجل أكاذيبه عن مصر وجيشها.

أهداف منصات جماعة الإخوان تنكشف يومًا تلو الآخر، فالواضح من تعليقات الجماعة ومؤيديها في تركيا وقطر عند وقوع أي حدث وتطورات على الساحة تتعلق بمصر سياسية كانت أو عسكرية، هو هز ثقة الشعب في الدولة ونظامها السياسي وجيشها بعيدًا عن المنطق والعقلانية والوطنية، التي يدعونها في بياناتهم، فقبل أيام من إطلاق عملية سيناء 2018، خرج بعضا من هؤلاء وأدعى أن لا سيادة للجيش المصري على سيناء بزعم أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ 100 هجوم، وعند إطلاق الجيش عمليته الأخيرة تغير الحديث وبدأوا في الهجوم وهو ما يظهر تناقضهم في التناول للأحداث المصرية واعترافهم على نحو غير مباشر أن هناك سيادة لمصر على سيناء، هذا السفه والتناقض حول عملية سيناء ظهر في تعليقات ايضًا عمرو عبد الهادى القيادى الموالى لجماعة الإخوان الإرهابية.

ولم تكن تركيا وإعلامها بعيدة عن هذا المحتوى الخبيث، خاصة بالتزامن مع المشاحنات المتبادلة مع مصر بعد مزاعم الأولى أن الاتفاقية المبرمة الخاصة بترسيم الحدود بين مصر وقبرص "لا تحمل أي صفة قانونية"، وهو ما دعا إعلام تركيا الرسمي إلى تناول العملية العسكرية في سيناء بشكل مشابه للجماعة التي تحضنتها أنقرة مروجًا أكاذيب ومزاعم حول تأثر المدنيين في سيناء وممتلكاتهم من عمليات مكافحة الإرهاب الجارية، وهو ما ردت عليه الهيئة العامة للاستعلامات بأن هذا التناول يأتي ضمن حرب دعاية سياسية سوداء يشنها هؤلاء (الإخوان وتركيا وقطر) في معركتهم اليائسة لاستهداف الدولة المصرية ونظامها السياسي الذي اختاره شعبها.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينتهج فيها جماعة الإخوان وحلفائها أساليب تعتيمية وتشويهية في تناولها للأحداث المصرية، وذلك في إطار حربها وهجومها على الدولة للنيل من قيادتها لهدف سياسي لا وطني، حيث استغلت الجماعة منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي في أحداث عدة لبث أكاذيب وإشاعات، ابرزها اتهام القيادة السياسية بالتفريط في الأرض فيما عرف بصفقة توطين الفلسطينين في سيناء، إضافة إلى منح الاحتلال الإسرائيلي امتيازات لها والتفريط في المياه الدولية المصرية لصالحه، وهى مزاعم كلها كشف أهدافها الخبيثة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق