النواب يرسمون خريطة مصر الجديدة بعد الانتخابات الرئاسية

أقل من شهر وتبدأ المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية الرابعة في تاريخ الحياة الجمهورية في مصر، في 16 مارس القادم ولمدة 3 أيام لفتح باب التصويت للمصريين فى الخارج، الذين تتراوح أعدادهم ما بين 9 إلى 11 مليون مغترب ومهاجر، كما سيبدأ يوم26 من نفس الشهر التصويت فى الداخل لاختيار أحد المرشحين الرئيس عبدالفتاح السيسي، أوموسي مصطفى موسي رئيس حزب الغد، ووسط حالة حراك سياسي داخليًا وخارجيًا إنشغل أوتجاهل البعض الحرك الاقتصادي، الذى يدب في كافة مناحى الحياة فى مصر خاصة، بعد تنفيذ الحكومة لبرنامجها الاصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد والبنك الدوليين.

وللوقف على حقيقة الأوضاع واستشراق المستقبل لفترة ما بعد الانتخابات الرئاسية وتأثير ذلك على الدولة والمواطن الذى يعتبر جزء رئيسي من أركان الدولة فإن "صوت الأمة"، قام باستطلاع أراء عدد من نواب الشعب داخل مجلس النواب، عن رؤيتهم للمستقبل الاقتصادي.

 

قال النائب محمود الصعيدي عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب،:" إن الحديث عن فترة ما بعد الانتخابات هو أمر فى غاية العملية، خاصة فى ظل انتقادات غربية لأوضاع حقوق الإنسان فى مصر،- بالباطل بالطبع-، بالتزامن مع الانتخابات وسط حالة من الاستقرار الأمنى،  وبسط السيطرة لأجهزة الدولة على الشارع فى مواجهة الإرهاب، وكذلك عودة السيطرة على أرض سيناء مع احترام كل الإتفاقيات الدولية، مثل كامب ديفيدوهو ما يحسب للقيادة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

 ويكمل النائب محمود الصعيدى:" إنه فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، فمصر بالفعل بدأت تشهد استقرارًا ونموًا مستقرً بحسب شهادات البنك الدولى وصندوق النقد الدولى ووكالات التصنيف الائتمانى، مثل فيتش و ستاندرد آند بورز، وذلك بفضل الجهود المبذولة فى مشروعات البنية التحتية والتوسع العمرانى فى الأراضى الصحراوية المجاورة للمدن مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومشروع قناة السويس الجديدة وغيرها من مشروعات الطرق التى تسهل حركة النقل بين المحافظات، كذلك حزمة التسهيلات القانونية في قوانين الاستثمار والإفلاس وتعديلات قانون رأس المال، بحسب النائب محمود الصعيدي.

 

من جانبه، أكد السيد حجازى أمين سر لجنة الطاقة والبيئة، على أن المشروعات التى تم إنجازها في مجال الطاقة خاصة افتتاح حقل ظهر للغاز الطبيعي، جعلت مصر تقف بقدم ثابت على أطراف خريطة منتجى الغاز لطبيعي حول العالم، وهو ما سينعكس بعد سنوات على اوضاع المواطن المصري، لافتًا إلى أن مصر كانت تواجه مسلسلًا تخريبيًا، وأن حجم الإنجازات التى تمت وتتم على أرض الواقع لا يمكن إنكارها،  لأنها تساهم بالفعل فى تحسين أوضاع المواطن، وتوفر فرص عمل جديدة وتزيد من إيرادات الخزينة العامة للدولة عن طريق الضرائب.

 

ويعتقد  حجازى إن الانتخابات الرئاسية ستكون مرحلة فاصلة فى تاريخ مصر المعاصر، لما فيما من تحدي لقوة الشعب المصري أمام التهديدات الإرهابية الغاشمة، التى تسعي لإغتيال أحلام المصريين في الاستقرار والنمو والتنمية المستدامة، وليستمر العمل على تنفيذ المشروعات القومية، وتحفيز أصحاب الأفكار على إنشاء مشروعات صغيرة للنهوض بالإنتاج المحلي من السلع والخدمات، مشددً على ضرورة مواصلة العمل بنفس الوتيرة، لأن التنمية هى عملية متواصلة وليست تحقيق إنجاز، ومشاهدته كما كان يحدث في الماضي،فمن يريد بمصر أن تتقدم عليه ببذل المزيد من العمل وتحقيق الانجازات على مستوى عمله لأن الفرد جزء من المجتمع.

 

وحث النائب بكر أبوغريب، عضو مجلس النواب عن محافظة الجيزة، المواطنين على مساندة القيادة السياسية برئاسة الزعيم عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية والنزول إلى الشوارع ليشهد العالم بعظمة الشعب المصري، معولًا على دور المرأة فى حسم المعركة الانتخابية استنادًا لزيادة وعي المرأة وفعاليتها على المشاركة السياسية العملية، مؤكدًا ان النزول للانتخابات فى مظاهرات حاشدة أمام اللجان الانتخابية سيبعث برسائل طمأنة لجميع المستثمرين ويعطيهم مصداقية في الدولة لذلك تحاول الجماعات الإرهابية ترويع المواطنين  حتى لا ينزلوا لصناديق الاقتراع ليحرجوا الدولة أمام العالم ويهرب المستثمرين وبالتالي تقل فرص العمل وتقل الاجور وستظل مصر دولة نامية ولا تحقق أى تقدم.

 

وقال بكر أبوغريب، إن الشعب المصري يدرك ويعلم بعاد المخططات الإرهابية جيدًا ولن يقع فريسة في مصيدة الإرهاب وأجهزة المخابرات العالمية التى تموله وتدعمه وتضع له أهدافه لقتل المصريين، متوقعًا أنه بعد الانتخابات الرئاسية ستبدأ الاستثمارات الأجنبية في الدخول إلى السوق المحلى لافتتاح المزيد من المصانع والشركات لتوفير فرص عمل للشباب وزيادة الناتج المحلي وزيادة إيرادات الدولة من الضرائب وتخفيض عجز الموازنة العامة وتوفير موارد مالية لسد العجز فى الوازنة العامة وإعادة الميزان التجارى بين الصادرات والواردات إلى معدلاته الطبيعية. 

 

وأعلن الدكتور محمد خليفة نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، عن دعمه الكامل للرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، مضيفًا أنه يقوم بحث المواطنين عن طريق جلسات التوعية للنزول إلى اللجان الانتخابية وعدم التخلى عن حقهم في اختيار من يمثلهم والمشاركة في صناعة الحياة السياسية ومستقبل أسرهم وتقديم إثبات للعالم بان المواطن المصري هو صاحب قراره وكيف كما يروج له.

وأشار خليفة إلى أن الشعب المصري بأكلمه يدرك أن الانتخابات الرئاسية بعد ثورة 30 يونيو كان لها الفصل في كسر شوكة اقوى تنظيم إرهابي عرفه التاريخ وهو تنظيم الإخوان، أما الأن فإن الخطر الداخلى قد انتهي ويبقي استكمال المعركة لمن كان يقف وراء عدو لداخل وهى الدول الغربية التى قمة فرحتها أن تري الشعب المصري مكسور وهو ما لن نسمح بحدوثه ولن يسمح أى مصري لديه ذرة كرامة بحدوثه وسيتم محاربته بكل الطرق المشروعة.