قبرص واليونان يحاصران أردوغان في شرق المتوسط.. تحذير ثم تهديد يليه تحدي لـ"تركيا"

بعد 5 أيام فقط من التهديدات اليونانية لرجب طيب أردوغان بعد تحرشه بالسفن اليونانية، جاءا لتحدي القبرصي لأنقرة باستمرار عملية التنقيب عن الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط، ليمصل إحراج جديد لتركيا في ظل تحذير المفوضية الأوروبية لأردوغان من استمرار ممارساته العدائية باليونان وقبرص.

الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس، خرج اليوم ليتحدى تركيا، ويؤكد أن عملية التنقيب عن الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط، سوف تستمر كما هو مخطط له، رغم المعارضة القوية من جانب تركيا والقبارصة الأتراك المنفصلين عرقيا.

الرئيس القبرصي قال إن أى ثروة محتملة تتولد عن اكتشافات جديدة للغاز سيتم تقاسمها بشكل عادل مع جميع المواطنين القبارصة، بعد إعادة توحيد الجزيرة، وأضاف أنه سيتم إيداع أى عائدات من الغاز فى صندوق سيادى سيتم إنشاؤه، مؤكدا ضرورة أن توقف تركيا عرقلة التنقيب فى جنوب شرق الجزيرة، فيما تواصل السفن الحربية التركية منع منصة من الوصول إلى هدفها، حيث من المقرر أن تجرى شركة إينى الإيطالية عملية التنقيب الاستكشافى، وتقول تركيا إن التنقيب عن الغاز يتجاهل حقوق القبارصة الأتراك فى موارد الجزيرة.

تصريحات الرئيس القبرصي، تأتي بعد 5 أيام من تحذير يوناني شديد اللهجة، جاء على لسان وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس، بعد المضايقات التي تعرضت لها السفن اليونانية من تركيا، حيث أكد أن رد بلاده لن يكون سلميا في حال تكرار أي واقعة مشابهة لواقعة اصطدام قارب دورية تركي بسفينة تابعة لحرس السواحل اليونانية قبالة جزيرة إيميا.

وزير الخارجية اليوناني، واصل تصريحاته المهاجمة لتحرش تركيا بالسفن اليونانية قائلا :"الحادث الذي وقع الاثنين الماضي لامس الخط الأحمر أو يكاد يكون تجاوزه، مضيفا أنه لن يكون هناك تعامل على نحو سلمي من الجانب اليوناني كما حدث هذه المرة في حال تكررت مثل هذه الوقائع.

وفي وقت سابق رد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، على عرقلة تركيا لعمل سفينة حفر تنقب عن الغاز الطبيعي، قبالة الجزيرة المقسمة على أساس عرقي مطلع الأسبوع الماضي، حيث قال إنه لا داعي للقلق، يجرى التعامل مع هذا بأسلوب يهدف لتجنب أي أزمة محتملة، قد تخلق مشكلات للاقتصاد أو للدولة".