رجال قطر في البيت الأبيض.. الدوحة تسعى عبر تيلرسون للاستنجاد بواشنطن لحل أزمتها

الخميس، 22 فبراير 2018 09:00 ص
رجال قطر في البيت الأبيض.. الدوحة تسعى عبر تيلرسون للاستنجاد بواشنطن لحل أزمتها
تيلرسون
كتب أحمد عرفة

 

شخصيات أمريكية بعينها تعتمد عليها الدوحة، في تخفيف أزمتها مع الدول العربية، ومحاولة زيادة التقارب القطري الأمريكي، ويعد على رأس هؤلاء هو ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي، الذي أبرم في يوليو الماضي مذكرة تفاهم بين قطر وأمريكا لمكافحة الإرهاب.

 

صحيفة "العرب"، اللندنية، أكدت أن قطر تسعى لإعادة تموضعها متخذة مواقف تتسق مع رؤية وزارة الخارجية الأميركية ودبلوماسيين سابقين عملوا كمستشارين في البيت الأبيض إبان فترة الرئيس السابق باراك أوباما، ضمن سياسة تبنى تدريجيا بالتنسيق بين الدوحة ومسؤولين أمريكيين.

 

وذكرت الصحيفة، أن بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية بدأوا يمررون رسائل إلى قطر تضم مقترحات ينبغي على الدوحة تبنيها إذا ما أرادت الحصول على دعم أمريكي، في أزمة ممتدة منذ يونيو العام الماضي، وتبنت قطر بالفعل الكثير من المقترحات الأمريكية فاسحة بذلك الطريق أمام مؤسسات في الولايات المتحدة لممارسة ضغوط على دول المقاطعة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن قطر تعول كثيرا على ضغوط تيلرسون التي تمنحها فرصة لتمرير الوقت حتى موعد انعقاد قمة كامب ديفيد دون أن تكون مضطرة لتقديم تنازلات، فيما تبدو دول المقاطعة متمسكة بها أولا كشرط أساسي للمشاركة في القمة.

 

وفي نفس السياق، تسعى الدوحة لمواجهة الاتهامات التي توجه إليها بدعم الإرهاب من خلال تنظيم وقفات مؤيدة لتميم بن حمد، حيث قال الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، إن شعار "حوار الأديان"  الذي يستعمله النظام القطري لخداع الشعوب العربية والأجنبية، هو غطاء لما هو أخطر من البروز الإعلامي وإدعاء التسامح  ومحاولة تجميل صورة تميم وحاشيته.

 

وكشف الحساب الرسمي للمعارضة القطرية على "تويتر"، أن فعاليات التحشيد  المدفوعة الأجر التي يقيمها الديوان الأميري والشخصيات التي يتم دعوتها، يجب ان تحظى بموافقة مرشد إرهاب الإخوان يوسف القرضاوي وبعض مساعديه.

وأوضحت المعارضة القطرية، أنه من المعايير المطلوبة للحصول على الموافقة، أن تكون الشخصيات الرئيسية المدعوة مناهضة للدول التي تكافح إرهاب الإخوان، إن كانت عربية أو أجنبية، وكذلك الأحزاب والجمعيات الأجنبية التي يتم دعوتها يجب أن تكون غير منخرطة في أي دعوات لتجريم الإخوان أو وضعهم على لوائح الإرهاب.

وتابعت المعارضة القطرية:" الأخطر من كل ذلك، فإن ما يتم العمل عليه مع من ينخدع ويقع في فخ القرضاوي وتميم، هو توجيهه على اعتبار أنه اجنبي ويطبق مبدأ "الحوار" ، بالتواصل مع جمعيات تحمل مسميات دينية  أنشأها النظام القطري تحت شعار العمل الخيري.

 

وأشارت المعارضة القطرية، إلى أن عملية النفاق والخداع المستمرة من النظام القطري ومحاولته إعطاء شرعية لمنظماته المتطرفة الخارجية  لن تستمر وسيأتي اليوم الذي سيحاسب فيه مع تنظيم القرضاوي وإرهابييه.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق