الحوثيون يتجرعون شتى أنواع الهزائم.. والمليشيات تلجأ للسجناء لتعويض نقص مقاتليهم

ما زال الحوثيون يتجرعون شتى أنواع الهزائم من الجيش اليمني، مدعوما بالتحالف العربي، في الوقت الذي بدأت فيه تلك المليشيات تتبع حيلة جديدة لمواجهة نقص المقاتلين لديها إثر الضربات الموجعة التي تتلقاها يوميا.

في هذا السياق، أكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز"، مقتل 20 من ميليشيات الحوثي في غارات لمقاتلات التحالف العربي شمال شرق مدينة حيس في جبهة الساحل الغربي.

فيما ذكرت الوكالة اليمنية الرسمية، أن عدد القتلى بين صفوف مليشيا الحوثي ارتفع إلى 25 على الأقل إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى، وذلك خلال معارك عنيفة خاضها الجيش اليمني لتحرير جبال النخَش بمديرية نهم.

وأكدت الوكالة اليمنية،  أنه تم تحرير جبال النخش بالكامل بعد أن استهدفت مدفعية الجيش مواقع متفرقة للمليشيات الحوثية في عدة مناطق بالمديرية ذاتها أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وتدمير خمسة أطقم قتالية بالتزامن مع استهداف مقاتلات التحالف العربي عددا من مواقع وتجمعات المليشيا الحوثية في المديرية، لتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

كما أكدت مقتل أكثر من 40 عنصرا من الميليشيات الحوثية جراء سلسلة غارات نفذتها طائرات التحالف العربى دعم الشرعية بمحافظة تعز، حيث أكد موقع "العربية" السعودي، أن الغارات استهدفت مواقع وتعزيزات عسكرية على الخط الرابط بين نقيل الصلو ومنطقة دمنة خدير بمحافظة تعز، حيث دمرت  7 عربات مسلحة ومدفع نصبته الميليشيات فى منطقة خدير.

وعلى صعيد الحيل الحوثية الجديدة لمواجهة خسائرها، قالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن ميليشيات الحوثيين لجأت إلى أسلوب جديد لتعويض خسائرها البشرية في الحرب وسدّ النقص في أعداد المقاتلين، عبر إطلاق سراح السجناء القادرين على حمل السلاح من السجون الموجودة بالمناطق الخاضعة لسيطرتها، والزج بهم في جبهات القتال ضدّ القوات المدعومة من التحالف العربي.

وأوضحت الصحيفة، أن الأوضاع الميدانية القائمة في العديد من جبهات القتال، تؤكد صعوبات متزايدة يواجهها الحوثيون في توفير الموارد البشرية والمادية اللازمة لمواصلة المجهود الحربي، وخصوصا بعد انفراط تحالفهم مع حزب وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وانضمام العديد من قادة تلك القوات إلى جبهة الشرعية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الحوثيين أقدموا على هذه الخطوة لتغطية النقص الحاد في مقاتليها إثر تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد على جبهات الساحل الغربي، موضحة أن الحوثيين سبق لهم الإفراج عن المئات من نزلاء سجون العاصمة صنعاء ونقلتهم إلى الجبهات التي تتعرض فيها الميليشيا لهزائم متتالية.