من مقام "سكينة القلوب".. عندما تفوح رائحة السيرة النبوية

الجمعة، 02 مارس 2018 12:00 ص
من مقام "سكينة القلوب".. عندما تفوح رائحة السيرة النبوية
إسراء الشرباصى

مقام مطلي بالفضة يعلوه قبة نحاسية بمسجد شارع الخليفة والذى جمع بين العديد من مقامات أولياء الله الصالحين، أثيرت حوله الكثير من الشائعات، قصص تؤكد أن أسفل هذا المقام دفنت السيدة سكينة بنت الحسين بن على حفيدة على بن أبى طالب وفاطمة الزهراء وأخرى تنفي هذا الحديث، في حين أحباء آل البيت اتخذوا مقامها مقصدا للتبرك والنفحات، واختلف الكثير على اسمها أيضا فمنهم من قال إن اسمها "أميمة" وآخرون أدعوا أن اسمها "أمينة" وهناك من قالوا أن اسمها "أمية"، لكنها عرفت باسم السيدة سكينة التى عاشت فى كنف أخيها "زين العابدين" بعد وفاة والدها "شهيد كربلاء" وهى فى الـ 14 من عمرها، ثم توفت والدتها بعد أن عاشت معها فى المدينة المنورة لتعيش مع أخيها.

مقام السيدة سكينة 

ولم يكن مقامها فى القاهرة هو الوحيد الذى يجذم البعض بأنها مدفونة به، حيث يدعي آخرين أن هناك مقامات لها فى دول مختلفة، فهناك مقام فى دمشق بمدفن الفاطميات ومقام فى المدينة المنورة وآخر فى مكة، ويتنافس الجميع على إثبات دفنها في هذه المقامات، رغم ذلك إلا أن مقامها فى مصر يحتل مكانة كبرى فى نفوس أحبابها.

مسجد السيدة سكينة

وعرفت السيدة سكينة بحسب ما قص عبر التاريخ، بخفة الروح وراحة البال، وقفت ضد كل من ينتهك حريتها، ويقصد محبيها مقامها فى مثل هذه الأيام للاحتفال بمولدها على مدار عدة أيام ليقبل على مقامها آلاف المحبين لآل البيت ليتباركوا بها ويحصلوا على نفحاتها.

عرفت السيدة سكينة بعشقها للشعر على الرغم من عدم وجود أشعار كثيرة لها سوى أبيات ولعل أشهرها هى الأبيات التى رثت فيها أباها الحسين رضى الله عنه قائلة:

لا تعذليــه فهم قاطـع طرقـه    *   فعينه بدمــوع ذرف غـدقـة

إن الحسيـن غداة الطـف يرشقه    *   ريب المنون فما أن يخطئ الحدقة

بكف شـر عبــاد الله كلهــم *   نسل البغايا وجيش المرق الفسقـة

يـا اُمة السوء هاتوا ما احتجاجكم  *  غـداً وجلكــم بالسيف قد صفقة

الويـل حل بكـم إلا بمن لحقـه  *  صيرتـمـوه لأرمـاح العدا درقة

يا عين فاحتفلي طول الحياة دماً   * لا تبكِ ولـداً ولا أهـلاً ولا رفقة

لكن على ابن رسول الله فاسكبي  *  قيحاً ودمعا وفي أثريهما العلقة

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق