حاول تجنيد 55 طفلًا.. مدرس يستغل وظيفته لتشكيل خلية إرهابية

السبت، 03 مارس 2018 02:00 م
حاول تجنيد 55 طفلًا.. مدرس يستغل وظيفته لتشكيل خلية إرهابية
صورة أرشيفية
محمود علي

تخلى رجل عن كافة مشاعر الإنسانية ليستغل وظيفته في ارتكاب جريمة أخلاقية، فبدلًا من يكون مربي فاضل، استخدم عمله في إحدى المدارس البريطانية ليعمل على تجنيد جيش من الأطفال بهدف شن عمليات إرهابية.

وأدانت محكمة بريطانية أمس الجمعة رجلًا يدعى عمر أحمد حقي (25 عامًا)  حاول دفع أعداد كبيرة من الأطفال إلى التطرف من أجل استغلالهم في ارتكاب "هجمات متشعبة ضد شركات ومجتمعات في لندن"، وفق بيان للشرطة البريطانية.

وخطط المتهم من شرق لندن إلى  تنفيذ عمليات إرهابية بعد سنوات، حيث عرض فيديوهات على الأطفال خلال فترة تعليم ديني بعد الدراسة العادية تتضمن "أفكارًا متشددة وعنفًا إرهابيًا متطرفًا"، كما جعلهم "يمثلون دور إرهابيين" لطعن ضباط شرطة.

أطفال داعش

محكمة أولد بايلي في لندن أدانت حقي وشريكاه أبو طاهر مأمون (29 عامًا) ومحمد عبيد (27 عامًا)، حيث أكد رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن . دين هايدون أن حقي رجل خطير استلهم أفكارًا من الهجمات التي حدثت في أوروبا ليدبر هجمات عدة في وقت واحد تستخدم فيها الأسلحة النارية والخناجر والقنابل والسيارات الكبيرة لقتل أناس أبرياء.

وأضاف المحقق أنه وجد عددا من كتب التدريب في منزله، ليتضح  من الملاحظات التي دوّنها أن خطته كانت طويلة الأمد حيث اعتزم تنفيذ خطته بعد سنوات، في الوقت الذي قدّر فيه أنه سيكون قد انتهى من تدريب وامتلاك جيش من الجنود، بينهم أطفال.

مدرسة إسلامية في إندونيسيا لمساعدة أطفال داعش

وأذيعت أثناء محاكمته رسالة هاتفية لحقي مع شخص يدعى حبيب، قال فيها الأول إنه استغل موقع الإداري خلال فترة الدروس الدينية من أجل دفع 16 طفلًا إلى التطرف، فيما تعرضت هيئة على المدارس البريطانية "أوفستد" لضغط شديد، كي تشرح كيف تمكنت هذه المدرسة من الحصول على تصنيف "ممتاز"، بعد جولة تفتيش قامت بها حين كان حقي يعمل هناك، وكشفت تحقيقات أخرى أن حقي حاول تجنيد 55 طفلًا تراوح أعمارهم بين 11 و14 عامًا خلال عمله في مسجد "ريبل رود".

حقي أدين أيضًا بعدد من التهم، منها التخطيط لهجمات إرهابية، حيث كان يعترف سابقًا بأربع تهم متعلقة بجمع المعلومات التي تفيد المتطرفين، إضافة إلى "نشر وثيقة إرهابية".

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة