هل تنجح وزارة التضامن في إعادة الحياة لروضات الأطفال؟

الإثنين، 05 مارس 2018 09:00 ص
هل تنجح وزارة التضامن في إعادة الحياة لروضات الأطفال؟
وزارة التضامن
هناء قنديل

فتح إعلان وزارة التضامن، عن إطلاق برنامج، لتطوير روضات الأطفال التابعة للجمعيات الأهلية، بتكلفة قدرها 250 مليون جنيه، الباب للحديث عن تفاصيل هذا البرنامج، وهل ستنجح الوزارة، في إعادة الحياة لحضانات الأطفال؟ 
 
ما أعلنته الوزارة يمثل برنامجا طموحا، يبدأ بتعيين عدد من الشباب في وظائف هي :مدير برنامج "تنمية الطفولة المبكرة"، الهادف لتطوير دور الحضانات الأهلية في التربية، وكذلك  مسؤول لوحدة بناء القدرات، ومسؤول لوحدة التسويق المجتمعي والدعوة وكسب التأييد، ومسؤول لوحدة التوثيق والبحوث والرصد، ومسؤول مالي وإدارى.
 
وطبقا لما أوضحت سحر مشهور، مستشارة وزيرة التضامن، للرعاية الاجتماعية، فإن المشروع يهدف إلى رفع مستوى خدمات التعليم قبل المدرسي، وتحسين الجودة به، حتى تطابق المعايير المحلية والدولية، التي تؤدي للنمو العقلي والوجداني والنفسي السليم للأطفال. 
وأشارت إلى أن المشروع يهدف إلى تطوير الخدمات بحضانات الجمعيات الأهلية القائمة؛ من جهة الممارسة التربوية لمقدمي الخدمة، بالإضافة إلى رفع مستوى الكفاءة الإدارية، فضلا عن  التوسع في إنشاء نوعيات جديدة من الحضانات، لتغطية احتياجات المجتمع.
 
ويشمل البرنامج أيضا، بحسب مستشارة الوزيرة، إجراءات لرفع كفاءة العاملين في وزارة التضامن الاجتماعي، في مجالات تطبيق معايير الجودة، والمنهج التربوي، والمتابعة، وتشجيع القطاع الخاص على تأسيس مشروعات صغيرة؛ للتوسع في إنشاء حضانات جديدة بقروض ميسرة.
 
ولفتت سحر مشهور إلى أن التنفيذ سيبدأ في 6 محافظات كمرحلة أولى هي: القاهرة، الجيزة، الغربية، البحر الأحمر، أسوان، الإسكندرية، بحيث تمثل كل منها قطاعا جغرافيا، يمكن من خلاله التعامل مع مختلف الظروف، مثل: الكثافة العددية، وطبيعة التعامل الميداني.
 
وألقت مستشارة وزيرة التضامن الضوء على محاور البرنامج وتشمل رفع جودة وكفاءة الممارسات المهنية والحوكمة، تطوير الحضانات الأهلية القائمة ، التوسع في تأسيس حضانات جديدة ، إطلاق نظام جديد للحضانات المنزلية ضمن برنامج التطوير.
 
وكشفت سحر مشهور عن أن المشروع سيستمر على مدار 3 سنوات، ويهدف بشكل أساسي إلى القضاء على الفجوة بين عدد الحضانات الموجودة، وأعداد الأطفال في الفئة العمرية من يوم إلى 4 سنوات.
 
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلف خلال العام الماضي، الحكومة بإتاحة 250 مليون جنيه، لوزارة التضامن الاجتماعي؛ من أجل تحسين خدمات الطفولة المبكرة، بما يسمح للأمهات بالخروج للعمل والمساهمة في تنمية المجتمع.
 
الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أكد أن هذا المشروع الطموح، يحتاج إلى جهات علمية، وكوادر عالية المستوى لتنفيذه، بالإضافة إلى المراقبة الدائمة للخطوات التي تتم بشأنه.
 
وأوضح لـ"صوت الأمة"، أن أهم الأهداف التي يتعين تحقيقها من هذا المشروع، والتي لن يكون ذا جدوى إذ لم تتحقق، هي: خفض الكثافة في أعداد الطلاب بكل حضانة، ورفع كفاءة المعلم والتربوي، الذي يتعامل مع الأطفال في هذه السن.
 
وأشار إلى أن الحضانات تعد من أهم الأماكن التي يرتادها الطفل؛ لما لها من أثر حاسم على سلوكه، وتربيته، وتنمية عقله، مضيفا: "الطفل في هذه المرحلة يكون قيد تكوين القدرات الذهنية والشخصية، واكتساب السلوك الاجتماعي؛ لذا لا بد من أن تكون هذه الفترة على أعلى مستوى من التربية، والتعليم، وأن يتلقى عن كوادر مدربة على أعلى مستوى ممكن.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق