هل يحب الأزهر السياسة؟.. علماء يجيبون

الأحد، 04 مارس 2018 11:37 م
هل يحب الأزهر السياسة؟.. علماء يجيبون
سلمى إسماعيل

شهدت الفترة الماضية انخراط الأزهر الشريف، على غير العادة في الحياة السياسية، الأمر الذي لاقى إعجاب الكثيرين، فيما أبدى البعض الآخر تحفظه وتخوفه من مشاركة الأزهر السياسية بأي شكل كان، وفي هذا الاتجاه علق بعض علمائه على الأمر، فكانت لهم السطور المقبلة. 

قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر أسباب المشاركة في الأنشطة السياسية قائلًأ": إن إطلاق الأزهر لمواقف حول المستجدات المحيطة داخليا وخارجيا مسألة لا تتعلق بالسياسة، مؤكدًا على أن الأزهر مؤسسة دينية وليست مؤسسة سياسية".

وأوضح "شومان" خلال حواره مع الـ CNN على هامش المؤتمر العالمى للحوار بين الديانات تاسيس الأزهر، ، أن علماء الأزهر لا تحب السياسة ولا المناصب السياسية ولا يترشح لها ولا يتولاها ولا يمالىء السياسيين، كما أنه ليس مؤسسة سياسية لكن الشأن عندما يكون متعلقا بمصير الناس ونقول هذا حق وهذا باطل، هذا لا يكون سياسة وإن كان سياسة فلابأس".

أقرأ أيضًا: فريدة النقاش: الأزهر يحارب الوهابية ظاهريا ويروج لها في الباطن

عبد الحميد الأطرش

« إن الإنسان أمين على نفسه ومن بين الأمانة صوته».. هكذا علق فسر الدكتور عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق،  سبب  تصدى الأزهر الشريف لدعوة المواطنين إلى المشاركة في الإنتخابات الرئاسية، قائلًا": إن دور الأزهر  توعية المسلمين بشأن دينهم في جميع المجلات،  والانتخابات الرئاسية تتعلق بالأمور الفقهية والسنية، حيث قال الله تعالى في سورة العمران "وشاورهم في الأمر"، كما أن النبي عليه السلام لا يفعل أمر إلا بالمشورة.

وفسر"رئيس لجنة الفتوى " في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"  سبب وقوع الممتنع عن الانتخاب فى الإثم، قائلًا": إن صوت الإنسانة أمانة يتحملها المرء على نفسه، وقد نهى الإسلام المسلمين أن يكونوا  إمعة، حيث قال الرئسول صل الله عليه وسلم":لا يكن أحدكم إمعة"، مشيرًا إلى أن أمتناع  الإنسان عن الإدلاء بصوته بالإيجاب أو النفي يعتبر خائن  إلى أمته.

حكاية وطن... القوة الناعمة في وجه الإرهاب

الدكتور عبد شحاتة

 في سياق متصل قال الدكتور عبد الباقي شحاتة امين مجمع البحوث الإسلامية الأسبق، إن حث المواطنين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية هو واجب ديني وليس سياسيى، لأن الأزهر يقتصر دوره على التوعوية، يهدف إلى  الصالح  العام  للمسلمين، مشيرًا إلى أن في الدول الغربية كأمريكا عدد المسلمين فيها تجاوز الملايين، واعتاد  هؤلاء المسلمين على الامتناع من الإدلاء بأصواتهم، وبالتالي لم يتمكنوا من تغيير الواقع،  وبالتالي خالفوا قول الله تعالى" إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم".

وأكد" شحاتة" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" على أن  الأزهر رسالته التوعية، لأن إحجام الأزهر عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذه  هى رسالته التى أوصى بها الله  تعالى والبعثة المحمدية أيضًا، حيث قال كنتم خير أمة أخرجت إلى الناس  فامرون بالمعروف وانهون عن المنكر".

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق