الكويت تحيى مساعي الوساطة بين الرباعي العربي وقطر.. فهل تستجيب الدوحة للشروط الـ13؟

الإثنين، 05 مارس 2018 08:48 م
الكويت تحيى مساعي الوساطة بين الرباعي العربي وقطر.. فهل تستجيب الدوحة للشروط الـ13؟
امير الكويت
كتب أحمد عرفة

 

مساعي حثيثة، تجريها الكويت خلال الفترة الحالية، لإعادة إحياء الوساطة التي طرحتها في يونيو الماضي لحل الأزمة القطرية مع الدول العربية، خاصة بعد إشادة الرباعي العربي في بيانهم الأخير على بالجهود الكويتية لحل الأزمة.

 

صحيفة "العرب" اللندنية، أشارت إلى أن وصول الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح نائب وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي، الرياض، حاملا رسالة خطّية من الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ترتبط تصاعد الحديث عن جهود لحلّ أزمة قطر مع البلدان المقاطعة لها بسبب دعمها للإرهاب.

 

الصحيفة ذكرت أن الكويت بصدد محاولة إعادة تنشيط جهود وساطتها لحلّ الأزمة القطرية، بعد أن كان تهرّب قطر من تلبية مطالب الدول المقاطعة لها بتخليها عن دعم الإرهاب ووقف التحريض ضدّ السعودية والإمارات ومصر والبحرين، أوصل تلك الجهود إلى طريق مسدود، وأحرج الكويت التي لم تُبق لها الدوحة أرضية تتحرّك عليها لإنجاح وساطتها.

 

وأوضحت الصحيفة، أن العامل الجديد الطارئ على جهود حلّ الأزمة، يتمثل في الإعلان عن اعتزام الإدارة الأميركية إيفاد مبعوثيْن إلى المنطقة لبحث الأزمة وإمكانيات حلّها، حيث سترسل كل من تيم ليندركينغ أكبر مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية متخصص بالشأن الخليجي والجنرال المتقاعد أنطوني لإجراء جولة خليجية للتباحث مع كبار المسؤولين الخليجيين بشأن الأزمة القطرية.

 

وأوضحت الصحيفة، أن تحرّك الكويت في هذه الفترة جاء بمثابة استباق للتحرّك الأمريكي، وفي ضوء معرفة كويتية يقينية بأنّ الدول المقاطعة لقطر تفضّل الوساطة الكويتية على أي وساطة أخرى من خارج الإقليم ومهما كان مصدرها، خصوصا وأنّ قطر عملت بكثافة خلال الأشهر الماضية لاستدراج الإدارة الأميركية نحو التدخّل في ملف الأزمة، ليس على سبيل الوساطة ولكن أملا في أن تضغط واشنطن على الدول المقاطعة لتليين موقفها الذي ظلّ موحّدا وصلبا في مطالبة القيادة القطرية بتنفيذ ما كانت تعهّدت به بشأن التراجع عن دعم الجماعات الإرهابية وتهديد استقرار المنطقة.

 

وأكدت الصحيفة، أن محاولات قطر اللجوء إلى قنوات جانبية، واستخدام وسائل أخرى مثل الإغراءات المالية للخروج من أزمتها، مثّلت بحدّ ذاتها عوامل تعقيد للأزمة بدل حلّها، حيث عمّقت اليقين لدى الدول المقاطعة بأنّ النظام القطري غير مستعدّ -وقد لا يكون قادرا أصلا- لتغيير سلوكات أقام عليها أسس سياساته ومن بينها الارتباط بجماعات إرهابية على رأسها تنظيم الإخوان المسلمين.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق