وكيل الأزهر: سندافع عن التراث الإسلامي حتى تقوم الساعة (صور)

 

قال الدكتورمحمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، إننا نعلم جميعا أهمية افتتاح أعمال تطوير الأزهر أمس، في حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يدل أن الاهتمام بالأزهر ليس بالمبنى فقط بل كجامعة تضم أهم التراث الإسلامى ليس لمصر فقط بل للمسلمين جميعا ويجب الحفاظ عليه.

 

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الذى ينعقد الآن بعنوان «قراءات التراث الإسلامى بين ضوابط الفهم وشطحات الوهم»، بحضور الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية والدكتور حاتم العونى أستاذ بجامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية، والدكتور حمدى زقوزقزق وزير الأوقاف الأسبق.

 

ولفت المحرصاوى بأن المؤتمر المنعقد الآن يؤكد على أهمية التراث الإسلامى، ونحن نسعى إلى إحيائه، ويجب مراجعة أنفسنا للحفاظ عليه.

 

كما بدأ المحرصاوى الجلسة الافتتاحية، بمطالبة الحضور وقوف دقيقة حداد على روح شهداء الجيش والشرطة، وأيضا على روح الدكتور إسماعيل الدفتارى عضو هيئة كبار العلما الذى وفاته المنيه أمس. 

 

من ناحيته، قال الدكتور حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق وعضو مجلس حكماء المسلمين خلال كلمته بالمؤتمر، إن الكتاب والسنة شيء آخر بعيد تماما عن كتب التراث، وعلمائنا الأجلاء أسسوا مذاهب فقهية، ولا يجوز الخلط بين العمل البشرى وبين أصول الأسلام.

 

وأشار زقزوق إلى ضرورة عدم الخلط بين التراث الإسلامى، ومعرفة الفرق بين الدين الإسلامى والتراث، موضحا أن التراث اجتهاد بشرى وقابل للتغير ولا ينقص من الاسلام شيء، والدين يجب أن يكون مكانه أعلى وأسمى ونحن سبب الهجوم الذى نتعرض له، ولا يجب أن نضع رؤسنا فى الرمال.

 

وتابع وزير الأوقاف الأسبق: «يجب علينا كعلماء للأزهر أن يكون لنا موقف علمى مبنى على بحث  متقن معمق، فى هذه الحاله لا يستطيع المتعدين على الدين استغلاله فى تنفيذ أجندات أجنبيه أوغيرها». 

من جانبه، قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن توصيات مؤتمرات الأزهر تتحول إلى خطط عمل على أرض الواقع، فالأزهر نظرته للتراث الإسلامى أنه كنز وفخر نفاخر به بكل ما فيه، سلفنا الصالح حينما اجتهدوا فى المسائل اجتهدوا بما يناسب زمانهم، ورفضوا أن تصبح اجتهاداتهم لكل زمان فهؤلاء هم سلفنا الصالح والذين يهاجمهم جهلاء.