وزير الأوقاف: الدعاء ليس سلاح الضعفاء كما يتوهم البعض

الجمعة، 09 مارس 2018 10:31 ص
وزير الأوقاف: الدعاء ليس سلاح الضعفاء كما يتوهم البعض
محمد مختار جمعة- أرشيفية
كتبت منال القاضي

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف أن الدعاء ليس سلاح الضعفاء كما يتوهم البعض، بل الدعاء سلاح الأقوياء الآخذين بالأسباب المؤمنين بأن الأسباب لا تؤدي إلى النتائج بطبيعتها، إنما برحمة الله وعونه وسداده وإرادته وتوفيقه.
 
وقال الوزير، فى مقال له اليوم نشر على موقع وزارة الأوقاف: ما أحوجنا إلى الدعاء المصحوب بالأمل لا باليأس ولا بالإحباط، ولا بالقنوط من رحمة الله، وإذا أردنا إجابة للدعاء فإن لذلك شروطًا وآدابًا من أهمها الإيمان وحسن الظن بالله وطيب المطعم والمشرب والملبس، فلما سأل سيدنا سعد بْن أَبِي وَقَّاصٍ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): «يَا سَعْدُ أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقْذِفُ اللُّقْمَةَ الْحَرَامَ فِي جَوْفِهِ مَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ عَمَلَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَأَيُّمَا عَبْدٍ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ وَالرِّبَا فَالنَّارُ أَوْلَى بِه».
 
واستشهد الوزير بقول الحق سبحانه: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ»، ويقول نبينا (ص): «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو اللَّهَ بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إثمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ بها إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ يعجل لَهُ دَعْوَتَهُ، وإمّا أن يَدَّخِرَها لَهُ في الآخرة، وإمّا أن يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا ). قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ».
 
وأوضح مختار جمعة، أن أنبياء الله دعو الله مع الأخذ بالأسباب واستجاب لهم مثل دعوة إبراهيم عليه السلام لولده نرى بركتها إلى يوم القيامة، حيث دعا ربه (عزوجل): «رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ»، وحيث دعا ربه فقال: «رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ»، وقال: «رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ» فاستجاب له ربه فجعل البلد آمنا والحرم آمنا والقلوب تهوى إليه من كل حدب وصوب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
      

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق