تصريحات "الأمين العام للإخوان" حول أزمة الجماعة تزلزل التنظيم.. والشباب يفتحون النار على "العواجيز"

الجمعة، 09 مارس 2018 02:00 م
تصريحات "الأمين العام للإخوان" حول أزمة الجماعة تزلزل التنظيم.. والشباب يفتحون النار على "العواجيز"
محمود حسين الامين العام للاخوان
كتب أحمد عرفة

ما زالت أزمة تصريحات الأمين العام للإخوان، محمود حسين، مستمرة بعد مرور أكثر من 48 ساعة على تصريحاته التي بثتها قناة "الجزيرة" القطرية، والتي زعم فيها انتهاء الأزمة الداخلية للإخوان وهدد شباب الجماعة بالفصل حال اعتراضهم على القيادة الحالية، ليخرج بعدها المكتب العام للإخوان ويتهم في بيان له محمود حسين بسرقة مقدرات الجماعة، ثم تخرج قيادات الإخوان لتهاجم الأمين العام للتنظيم.

 

وفتح قيادي إخواني، النار على كل من محمود حسين، الأمين العام للجماعة، وقناة الجزيرة القطرية، كاشفا أن القناة القطرية تظهر القيادات التاريخية للإخوان بإعلان مدفوع الأجر.

وقال عز الدين دويدار، القيادي الإخواني في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك":" حد بيسألني عن رأيي في ما قاله فلان – في إشارة إلى محمود حسين -  الذي ظهر في موسمه ليتحدث إلى قناة فضائية تظهر صبيه المتحدث عنه، فيما يبدو أنه ظهور إعلاني مدفوع الأجر .. أقول له : إذا كانت القناة عندها ساعات بث فاضية ومحتاجه تملاها فبتملاها بالإعلانات الحوارية، وإذا كان صبيان الرجل داخل القناة عندهم دافع لعمل هذا حيث هو سبب سبوبتهم ومصدر رزقهم وبوابتهم لآمال الوجاهة والتصدر، وإذا كان ال 200-300 نفر اللي باقيين حوالين هذا الفلان مهتمين يسمعوا هذا الهراء الموسمي لظروف نفسية صعبة، فهذا شأنهم.

 

ووجه القيادي الإخواني، رسالته لشباب الإخوان قائلا:"ليه انت تضيع وقتك في الانشغال بما قالوا وما فعلوا .. يا راااجل .. غفوة من نوم تبقيك منتبها أفيد لك .. من دقيقتين تقضيهم في محاولة فهم ما دار في هذا العبث .. الذي لا يستحق حتى ذكره في بوست على صفحة فيس".

وحول استكرار أزمة تصريحات الأمين العام للإخوان،  قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن تصريحات الأمين العام للإخوان تضمن نقاط ستثير الأزمة الداخلية للإخوان من جديد، حيث أنه رفض المحاسبة للقيادات وأنهم سيطروا على الجماعة وأن من كان على خلاف معهم صار خارج الجماعة الآن

 

وأضاف الباحث الإسلامي، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن الأمين العام للإخوان أعلن رفضه مشروع الفصل بين السياسي والدعوي، موضحا أن تلك التصريحات تعتبر علامة على وجود خلافات كبيرة وأن هناك صراعات بين فريق يسعى للتغيير ومحاسبة قيادات الجماعة مقابل فريق يرفض ذلك ومنهم الأمين العام للإخوان.

وحول انعكاس تصريحات الأمين العام للإخوان على الأزمة الداخلية للجماعة، قال الباحث الإسلامي إن هذا سيظهر في كيفية التعاطي مع ما قاله ومع التعرف على مدى قوة تياره.

من جانبه قال طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم الآن يعتبر رهينة لدى الدول التي تؤويه و تؤي قياداته مثل قطر وتركيا وبريطانيا، موضحا أن هذه الدول من مصلحتها عدم انهيار التنظيم لأن له وظيفة يقوم بتحقيقها لصالح أهداف تلك الدول وبالتالى كل تلك الملاسنات الإعلامية ليست ذات تأثير خطير على التنظيم.

 

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان،  في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن معظم قواعد التنظيم ذات طبيعة كلاسيكية محافظة ولا ترغب في التمرد والانشقاق وهناك سيطرة من عواجيز الجماعة على تلك الكوادر، متابعا :"لكن الأزمة الحقيقية التي تعيشها الجماعة هى هزيمتها وتراجع تأثيرها ودخولها في طريق مسدود خاصة داخل البلد الأم وهي مصر"

 

وأوضح القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن المرحلة القادمة ستشهد مزيد من الهزائم و الضعف خاصة بعد نجاح الدولة ومؤسساتها الأمنية في تحجيم تأثير الجماعة وملاحقة عناصرها والتعامل الأمنى الحازم و الحاسم مع ما تبقى من فلول التنظيم.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة