التغذية المدرسية.. المشكلة في التخزين والانضباط الكامل للمنظومة في العام الجديد

الإثنين، 12 مارس 2018 03:00 ص
التغذية المدرسية.. المشكلة في التخزين والانضباط الكامل للمنظومة في العام الجديد
أرشيفية
سامي بلتاجي

كانت ولا تزال التغذية  المدرسية محل اهتمام وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل إحداث تغييرات جذرية في طرق تخزين وجبات التغذية المدرسية؛ فمنظومة التغذية المدرسية، توفر وجبة مدرسية متكاملة العناصر الغذائية تمنح الطلاب الطاقة اللازمة لنموهم الجسدي والعقلي، كمكون من مكونات الحماية الاجتماعية،  ولهذا، كان اجتماع رئيس الجمهورية في 8 مارس الجاري مع كل من المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء، غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي؛ والذي تم خلاله استعراض الإجراءات المتخذة استعداداً لتطبيق المنظومة الجديدة.
 
وتضمنت توجيهات الرئيس سرعة الانتهاء من عقود الموردين والموافقات اللازمة لبدء توريد الوجبات المدرسية، مع المراعاة الكاملة للمواصفات والمعايير التي وضعتها الهيئة القومية لسلامة الغذاء، على أن تقوم الهيئة القومية لسلامة الغذاء بزيارات ميدانية للشركات والمصانع التي تم التعاقد معها واعتمادها لتوفير وجبات التغذية المدرسية للمراحل الدراسية المختلفة.
 
وفي تصريح خاص لـ"صوت الأمة"، قال الدكتور حسين منصور رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، أن المواصفات التي وضعتها الهيئة لا تتعلق بالوجبة الغذائية نفسها، بقدر ما تتعلق بمواصفات الجهة التي تصنعها، بحيث يكون المصنع، سواء كان لجهة حكومية أو قطاع خاص، يتبع الإجراءات والمواصفات الفنية السليمة للتصنبع؛ مشيرا إلى أن الهيئة تأكدت من جاهزية المصانع التي ستدخل منظومة التغذية المدرسية للقيام بهذه المهمة.
 
وأوضح رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء أن دور الهيئة في منظومة التغذية المدرسية، يقوم على مراقبة ومتابعة المصانع التي دخلت المنظومة، للوقوف على مدى التزامها وعدم إخلالها بالاشتراطات المتفق عليها خلال الفترة المتبقية من العام الدراسي الحالي، على أن يتم ضبط كفاءة المنظومة بداية من العام الدراسي الجديد؛ لافتا إلى أن السبب في عدم انضباطها ووضع ومراقبة منظومة التوريد فيها منذ بداية العام الحالي، هو أن الهيئة القومية لسلامة الغذاء لم تكن أنشئت قبل ذلك بوقت كاف، حيث أنشئت في يوليو 2017، وبالتالي لم يكن الوقت كافيا أمام الهيئة لتحديد المصانع وجهات التوريد المؤهلة للدخول في منظومة التغذية المدرسية، وفقا لضوابط سلامة الغذاء.
 
وفي تصريح خاص ل"صوت الأمة"، قال الدكتور حامد عبد الدايم المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن وزارة الزراعة تنتظر إشارة أو إفادة وزارة التربية والتعليم لبدء توزيع الوجبة المدرسية؛ لافتا إلى وزارة الزراعة ليست الجهة الوحيدة لتوريد وجبة التغذية المدرسية، وأن سبب توقف منظومة التغذية المدرسية في الفترة السابقة، لم يكن للوزارة دخل فيه، حيث لم تكن للوزارة علاقة بأية حالة من الحالات التي قيل حينها بأنها تعرضت للتسمم، بحسب "عبد الدايم".
 
وتابع المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة: الوجبة المدرسية التي تنتجها مصانع المشروع الخدمي للتغذية، التابع للوزارة، إلا أنها لم تبدء التشغيل حتى الآن، لحين ورود إشارة وزارة التربية والتعليم، حيث أن الوجبة الغذائية المدرسية التي تنتجها الوزارة، يصعب تخزينها لليوم التالي؛ لافتا إلى أن عدد المصانع التابعة للمشروع تكفي لتغطية احتياجات 13 محافظة على مستوى الجمهورية، ومنها مصانع في كل من مدينة السلام بالقاهرة، الفيوم، العريش بشمال سيناء، وغيرها.
 
كان الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قد عرض خلال الاجتماع مع رئيس الجمهورية مساهمات الوزارة في تنفيذ خطة التغذية المدرسية من خلال المشروع الخدمي للتغذية التابع للوزارة، والذي يضم 14 مصنعاً لانتاج الوجبات المدرسية، حيث تم عرض بعض العينات التي تم إنتاحها بالفعل للفطائر الغذائية والتي أكد أنها عالية الجودة والقيمة الغذائية.
 
 هذا، وقد تم عقد سلسلة من الدورات التدريبية لتطوير قدرات المسئولين عن تنفيذ منظومة التغذية المدرسية في مجالات توزيع الأغذية وتخزينها بشكل صحي، وإجراءات سلامة الغذاء؛ وذلك تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي. 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق