تخوف إيراني بسبب إقالة تيلرسون.. طهران: قرار ترامب بداية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي

الأربعاء، 14 مارس 2018 04:38 م
تخوف إيراني بسبب إقالة تيلرسون.. طهران: قرار ترامب بداية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي
حسن روحانى
كتب أحمد عرفة

 

يعد الملف الإيراني، هو الملف الرئيسي الذي أحد خلاف كبير بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير خارجيته المقال ريكس تيلرسون، خاصة أن الأخير كان لديه موقف مؤيد للاتفاق النووي الإيراني، وهو عكس الموقف الرئيس الأمريكي.

ولعل وزير الخارجية الأمريكي الجديد، مايك بومبيو، سيكون له وجهة نظر مغايرة لوجهة نظر تيلرسون، خاصة أن بومبيو معروف عنه موقفه المعارض للاتفاق النووي الإيراني، وهو ما دفع طهران لأن ترد على الخطوة التي اتخذها ترامب بإقالة تيلرسون.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، برهام قاسمى ، رد على قرار ترامب، حيث قلل من الأثر المحتمل لتعيين مايك بومبيو وزيرا جديدا لخارجية الولايات المتحدة على الاتفاق النووى الموقع عام 2015، قائلا :"هذه التغييرات والتطورات والإقالات فى حكومة ترامب ليست جديدة". وتابع "لقد شهدنا تطورات مماثلة وهذا شأنهم الداخلي".

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، معلقا على إقالة تيلرسون، إن المهم بالنسبة لإيران هو السياسة الأمريكية فى الشؤون الدولية وتعاملها معنا وسنتبنى مواقفنا الخاصة، حيث قلل من أهمية إقالة تيلرسون على طهران ، ولكن طهران لم تستطع أن تخفى تخوفها من أن تكون هذه الخطوة بداية من واشنطن للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

وقالت إيران، مايك بومبيو معروف بمواقفه المتشددة مكانه، وهذا إشارة الى تصميم الولايات المتحدة على الانسحاب من الاتفاق الدولى حول الملف النووى الايراني، حيث نقلت وكالة الأنباء الإيرانية تصريحات نائب وزير الخارجية الايرانى عباس عرقجي، الذي قال إن الولايات المتحدة مصممة على الانسحاب من الاتفاق النووي، والتغييرات داخل وزارة الخارجية أجريت لهذه الغاية، أو على الاقل هذا أحد أسبابها.

 

فى المقابل أوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن العلاقة القوية التي تربط بين وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعني أن بومبيو سيكون قادرا على التحدث إلى الحكومات الأجنبية بمزيد من الصلاحيات في القضايا العالمية الشائكة ، وعلى رأسها قضيتا كوريا الشمالية وإيران ، موضحة أن تيلرسون كان يفتقر إلى هذا النوع من الدعم عالي المستوى، غير أن اختيار وزير خارجية يفكر بنفس طريقة ترامب في وقت تقترب فيه الولايات المتحدة من منعطف خطير لمعضلتين نوويتين ملحتين، يمكن أن يمثل مجازفة خطيرة أيضًا.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة