متى يغادر "كونتي" تشيلسى من الباب الضيق؟

لم يكن يعلم المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، أن هذا الموسم سيكون الأسوأ خلال فترات تدريبه للأندية الأوروبية، فبعد أن حصد مع تشيلسي بطولة الدوري الإنجليزي في أول موسم له بالبريمير ليج، لم يستطع أن يحصد على أي بطولة خلال هذا الموسم، ومؤخرا يخرج بطريقة مذلة أمام برشلونة في الدور الـ16 في الكامب نو.

لم يكن أكثر المتشائمين من عشاق الساحرة المستديرة أن يتوقع هذا السيناريو لكونتي، الذي بدأت أمجاده مع يوفينتوس، بحصده للدوري الإيطالي لعدة مرات متتالية، ثم تدريبه للمنتخب الإيطالي واستطاع أن يقدم كرة جيدة مع منتخب بلاده في بطولة لليورو 2016، ولكن لولا الخروج بضربات الحظ أمام ألمانيا لكانت إيطاليا استطاعت أن تحقق مفاجآت بتلك البطولة.

 مع تشيلسي في الموسم الأول استطاع البلوز تحت قيادة كونتي أن يقهر الكبار، ويحقق البطولة الأغلى في إنجلترا، ولكن لم يتكرر هذا في الموسم الثاني الذي يعد الأسوأ لكونتي مع الفرق التي دربها، فرغم استقطاب موراتا وجيرو، وزاباكوستا، غيرهم من اللاعبين إلا أنه لم يستطع أن يحقق معهم أي نتيجة جيدة خلال هذا الموسم.

تراجع تشيلسي في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بشكل كبير فبعد أن كان الثالث ويطار مانشستر يونايتد على المركز الثاني طوال الموسم، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت انتكاسة كبيرة للبلوز على المستوى المحلى ليصبح في المركز الخامس ويصبح مهدد بأن لا يلعب في دوري الأبطال الموسم المقبل.

كما أن البلوز تلقى خسارة من أرسنال في بطولة كأس الرابطة الإنجليزية في دور النصف نهائي، ليخرج من الباب الضيق، ويفشل في تحقيق أي بطولة إنجليزية هذا الموسم.

وفي دوري الأبطال صعد تشيلسي في المركز الثاني بعد روما في مجموعة كانت نارية ضمت اتليتكو مدريد،  وكانت الخسارة المذلة للبلوز أمام روما في الأولمبيكو بـ3 أهداف نظيفة سببا كبيرا في أن يحتل تشيلسي المركز الثاني، وهي الخسارة التي وضعت علامات استفهام كثيرة حول أداء البلوز هذا الموسم، لتضع الخسارة الأخيرة لتشيلسي أمام برشلونة علامات استفهام أكثر على مستقبل كونتي أكثر من أي وقت مضى خاصة بعدما تردد مؤخرا عن قرب رحيل كونتي من محيط ستامفورد بريدج.