القوى الدولية تتقاتل في سوريا.. تهديدات متبادلة بين واشنطن وموسكو عن الغوطة.. والكونجرس يتخذ خطوة جديدة

ما زالت أزمة مدينة الغوطة الشرقية السورية، مستمرة رغم عقد مجلس الأمن 3 جلسات لمناقشة الأزمة في تلك المدينة السورية، بجانب بحث فرض هدنة إنسانية ، إلا أنها فشلت في ذلك.

وذكرت صحيفة "العرب"، اللندنية، أن نظام الرئيس بشار الأسد يقترب من حسم المعركة خلال الأسبوعين القادمين، حيث يتوقع مع تقدمه السريع أن تضطر الفصائل إلى تقديم تنازلات والقبول بتسوية تغادر بموجبها المنطقة صوب إدلب شمال غرب سوريا، موضحة أن الجيش السورى تمكن من السيطرة على بلدة حمورية، أبرز البلدات الواقعة تحت سيطرة "فيلق الرحمن" في جنوب الغوطة الشرقية، بعد أيام من الغارات والقصف الكثيف، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولفتت الصحيفة، أن هذا التقدم جعل الآلاف من المدنيين للخروج من حمورية وبلدات أخرى في محيطها باتجاه مناطق سيطرة النظام في ريف دمشق، حيث كانت حافلات وسيارات إسعاف متوقفة بانتظار نقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة قرب دمشق.

من جانبه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على التهديدات الأمريكية لروسيا، مؤكدا أن التهديدات الأمريكية بضرب دمشق غير مقبولة.

وأضاف وزير الخارجية الروسي، أن أكثر من 12 ألف شخص فروا من الغوطة الشرقية الخميس.

واعترف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، بأن الوضع في الغوطة يتجه نحو كارثة، ويجب الفصل بين الإرهابيين والمدنيين.

وأكد المرصد السوري، أن مئات العائلات تفر من مدينة عفرين مع استمرار العمليات العسكرية التركية.

من جانبها أقرت لجنة الشئون الخارجية في مجلس الكونجرس الأمريكية مشروع قانون يمنع تسليم أي مساعدات تتعلق بإعادة إعمار سوريا إلى المناطق الخاضعة لقوات الجيش السوري، حيث قال إليوت أنجل كبير الديمقراطيين بالكونجرس الأمريكي إن الولايات المتحدة تتعاطف مع الأزمة الإنسانية للسوريين الذين يعشون في مناطق مدمرة، ونحن أكبر دولة مانحة للمساعدات الطارئة، لكننا لن نكون مسؤلين عن إعادة إعمار المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، وجهت رسالة شديدة اللهجة،  لروسيا، بشأن عملياتها في سوريا، تزامنا مع لقاءات ثنائية تتم بين روسيا وتركيا وإيران في الأستانة حول الوضع السوري.

وقال البنتاغون، بحسب ما نشر الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، على تويتر، إن روسيا تدعم نظام الأسد وهي مسؤولة عن جرائمه، مشيرا إلى أن مؤتمر سوتشي فشل ونريد لمسار جنيف أن يتقدم.

وأضافت وزارة الدفاع الأمريكية، أن روسيا قادرة على وقف المعاناة في الغوطة الشرقية ونأمل في أن تلتزم بتعهداتها في سوريا، متابعة :"نحث روسيا بالضغط على نظام الأسد لوقف عمليات قتل الشعب السوري".