لأول مرة.. صحيفة أردنية تهاجم المفوض السامي لحقوق الإنسان وتقاريره المغرضة

الأحد، 18 مارس 2018 01:25 م
لأول مرة.. صحيفة أردنية تهاجم المفوض السامي لحقوق الإنسان وتقاريره المغرضة
زيد بن رعد

هاجمت صحيفة الرأى الأردنية، فى عددها الصادر اليوم الأحد، المفوض السامى لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد، متسائلة عن أهداف الضجيج الإعلامى المرافق لتقاريره المنحازة والمغرضة حول دول العالم الثالث.

وتحت عنوان «المفوض السامى لحقوق الإنسان وضجيج التقارير المنحازة والمغرضة»، كتب محرر الشئون الدولية بالصحيفة أنه تثير الشكوك والريبة التقارير والتصريحات الصحفية التى يواصل المفوض السامى لحقوق الإنسان إصدارها فى مناسبة وبدون مناسبة، بتشنج وتوتر وعدائية وعلى أقل تصرف أو عمل سيادى تقوم به دولة من دول العالم الثالث على وجه الخصوص، فيما يلاحظ المراقبون والمتابعون للمفوضية الأممية وتقاريرها أنها تكاد تخلو من أى انتقاد لسلوك وتصرفات الدول الكبرى وتلك الغربية على وجه الخصوص التى تتردد أصداء سلوكها إزاء حقوق الأقليات وبعض العرقيات والمجموعات الأثنية والدينية فى العالم أجمع.

وأضاف أنه وإذا ما لجأت المفوضية والمفوض السامى تحديداً إلى انتقاد بعض هذه التصرفات العنصرية لتلك الدول الكبرى والغربية بالذات فإنه يكون انتقاداً خجولاً وعمومياً وعابراً، ما يدفع الشكوك نحو الأهداف التى يتوخاها المفوض السامى من الضجيج الاعلامى المرافق لتقاريره حول دول العالم الثالث، فهو تارةً يصوّب نحو الدول العربية فى شدة وحزم نادراً ما نراه نحو تصرفات الدول الأوروبية وطوراً نحو الدول الأسيوية ولا يتردد فى توجيه سهام نقده اللاذع واستهدافه لحكومات الدول الإفريقية، ما يسهم فى تكريس الانطباع بأن منظمات دولية كهذه إنما يتم الدفع بها للأمام من قبل الدول الغربية كى تكون سوطاً وأداةً للمسّ بسيادات دول العالم الثالث وابتزازها والسخرية من قياداتها وتجريحها وإجراءاتها ودساتيرها وأجهزة إنفاذ القانون فيها والتشكيك فى انتخاباتها وبخاصة إذا لم تعجب نتائجها الدوائر الغربية ولا تصب لخدمة مصالحها الخاصة وتزيد من أرباح شركاتها العابرة للقارات والاخطبوطية.

وأكدت الصحيفة أنه كان الاجدى به التواصل مع هذه الدول دبلوماسيا للتفاهم معها حول الخروقات المفترضة فى مجال الحريات وحقوق الانسان،لكنه عمل العكس تماما وراكم عداوات مع دول من خلال الضجيج الاعلامى وليس الحقوقى والدبلوماسي.

وأشارت إلى أنه يحسن المفوض السامى لحقوق الإنسان وهو يستعد لمغادرة موقعه بعد أن أثار زوابع عاصفة بتقاريره المنحازة وغير المنصفة والتى لا تسهم إلا فى زيادة الاساءة والنقد والتجريح ببعض الدول، أن يصدر تقريراً خاصاً أشبه بالإعتراف بأنه فشل فى المهمة التى أنيطت به وأنه كان قاسياً وغير منصفٍ فى تلك التقارير التى أعدها مساعدوه ووضع توقيعه عليها أو أدلى بتصريحات عنيفة وإدانات لدول إسلامية وعربية ومعظم دول العالم الثالث التى تواصل الدول الغربية التدخل فى شؤونها الداخلية وتتخذ ضدها إجراءات لا تخدم مصالح شعوبها ولا تتردد فى توجيه تهم الديكتاتورية، وإنتهاك حقوق الإنسان والتمييز ضد أقلياتها الدينية أو الطائفية أو العرقية فيها، دون أن تتاح لتلك الدول الفرصة للرّد على تهم جاهزة لا براءة فيها ولا عدالة ولا إنصاف من دول غربية سجلها غير الأبيض وغير النقى ضد شعوب وثروات وحقوق معظم دول العالم.

واختتمت الصحيفة بقولها "لا ندافع هنا عن انتهاكات فظيعة ترتكبها أنظمة وتنظيمات ومجموعات تحظى بدعم بعض الدول فى العالم الثالث، لكننا ندعو إلى الانصاف والعدالة عند إصدار تقارير المفوضية السامية لحقوق الإنسان التى عليها أن لا تكيل إلا بمكيال واحد فى نظرتها إلى دول العالم، وأن لا تكون معاييرها مزدوجة وانتقائية ولاذعة وإعلامية بكل ما يخص دول العالم الثالث عربيةً كانت أم إسلامية أو من باقى مَن وضعهم الغرب فى خانة الدول النامية أو الفاشلة وبخاصة تلك التى لا تسير فى ركابه".

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق