"المراجعات" تنفجر داخل الجماعة الإسلامية.. صراعات داخلية والانشقاقات عرض مستمر

الإثنين، 19 مارس 2018 09:07 م
"المراجعات" تنفجر داخل الجماعة الإسلامية.. صراعات داخلية والانشقاقات عرض مستمر
عاصم عبد الماجد
كتب أحمد عرفة

 

 

أسرار كثيرة داخل الجماعة الإسلامية، سعت القيادات لأن تكتبها خلال الفترة الماضية، ولكن الخلافات الداخلية للحليف الأقوى للإخوان، جعلت تلك الأسرار تطفو على السطح، بل تخرج من ألسنة قيادات بارزة بتلك الجماعة، تكشف بما لا يدع مجالا للشك أن تلك الجماعة في طريقها للانهيار.

 

وبعد أيام قليلة من الخلاف الذي نشب بين عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وبين عبود الزمر القيادي البارز بالجماعة، دفع الأول لمطالبة الأخيرة بأن يتقدم باستقالته، لتكشف الساعات الماضية عن سلسلة انشقاقات أربكت الذراع السياسية لتلك الجماعة.

وفي هذا السياق قال طارق أبو السعد، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن ما حدث وما سيحدث في حزب البناء والتنية والجماعة الإسلامية هو أمر طبيعي ومتوقع، فالأساس الذي بني عليه  قادة الجماعة الاسلامية الحزب ووجودهم السياسي هو نقلتهم الفكرية بعد المراجعات.

 

وأضاف الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن هذه المراجعات ليست أساسا متينا لقيام كيان قوي، وبالتالي أصحاب الرؤية الأخرى التي تتناقض مع الأساس الفكري الحالي  كان لها أن تظهر وأن تصادم الموجودين.

 وتابع الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن على قادة الجماعة الإسلامية أن يحزموا خياراتهم السياسية الفقهية، إذا أرادوا الاستمرار، وعليهم أن يمتصوا هذه الانشقاقات أو يلفظوها.

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن إعلان عاصم عبد الماجد، وجود استقالات داخل حزب البناء والتنمية هي محاولة منه لعرقلة سير الحزب أو الجماعة عمومًا بعيدا عن سيطرة قيادات الخارج، وهو يهدد باستعمال نفوذه على قطاع داخل الجماعة للتمرد وإعلان الانشقاق.

 

وحول ما إذا مسلسل الاستقالات ستستمر داخل الجماعة الإسلامية، أوضح الباحث الإسلامي في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أنه من الصعب التنبؤ ذلك لأن الحزب حاليًا هو بمثابة غطاء سياسي يحمي الجماعة والأفراد من التضييق الأمني وفي هذه الحالة إذا حدثت انشقاقات لصالح تيار عاصم فستكون غير معلنة.

 

وكانت مصادر مطلعة أكدت أن عدد من يستعدون لتقديم استقالاتهم يتجاوز الـ 100 عضو من عدد كبير من المحافظات خاصة الصعيد، وهم التيار الذي يوالي جناح الصقور داخل الجماعة الإسلامية، موضحة أن تلك الاسستقالات قادها رجال عاصم عبد الماجد الذي يسعى لقيادة الجماعة الإسلامية خلال الفترة المقبلة بدلا من أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الحالي.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق