كيف يصبح المواطن شريك للدولة بشركات البترول؟.. خبراء يجيبون

الأربعاء، 21 مارس 2018 12:00 ص
كيف يصبح المواطن شريك للدولة بشركات البترول؟.. خبراء يجيبون
عمرو الجارحى
مروة الغول

بعد إعلان عمرو الجارحى وزير المالية بداية الأسبوع الجارى،عن طرح 20 شركة في البورصة، تستهدف قيمة إجمالية للأسهم المطروحة تتراوح ما بين 80 إلى 100 مليار جنيه، وقيمة سوقية للشركات المطروحة ما بين 15-30%، ولكن ما هى المكاسب التى من المنتظر أن تحققها الشركات الحكومية المقرر طرحها بالبورصة، وبعد إعلان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، طرح شركة إنبى فى البورصة بنسبة 24% ضمن برنامج الطروحات الحكومية ردود أفعال واسعة، حيث أن هذه الخطوة من شأنها استثمار النجاحات التى حققها القطاع فى الفترة الماضية، وعلى رأسها تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بنهاية العام الجاري وفق المخطط، وأصبح من حق المواطن المصري شراء أسهم في شركات البترول ويصبح شريك للدولة بشرائه الأسهم .

وقال وائل قابيل خبير أسواق المال، إن رأس مال يتكون من أي مشروع مهما كان حجمه من دين (قرض) أو شراكه، وفي حجم الشركات الضخمة تصبح الشراكه معلنه في جهه تنظيميه وهي البورصة.. أي أن عند شراء أي مواطن سهم في شركة تابعة للحكومة ومطروحه في البورصة يكون شريك للدولة بهذه الشركة.

وأشار وائل قابيل خبير أسواق المال، لـ"صوت الأمة" إلى أنه يمكن لأي شخص أن يصبح شريك مع الحكومة في شركات البترول عن طريق شراء أسهم (نصيب) من هذه الشركات، ويتاح هذا لأي مستثمر أو مواطن.. كما أن لأي مالك أن يكون له حق التصويت فيما تتخذه الشركة من قرارات.

حيث قال وائل قابيل خبير أسواق المال، أن هناك طرق مختلفة للاستثمار في شركات النفط والبترول، ومن بين هذه الطرق التداول في أسهم شركات النفط المختلفة لافتا أن كيفية الاستثمار في أسهم شركات النفط  حيث تُصنّف أسهم شركات النفط بأنها وسيلة للتمويل، وهي عبارة عن حصة فرد ما أو نصيبه في الملكيّة لشركة نفط، وكما يمكن وصفها بأنّها حصة الفرد فى الشركة، وتلجأ المنشآت والمنظمات إلى طرح أسهم لها في السوق الماليّ كوسيلة للإعلان للأفراد في الإدخار بحال رغبتهم في ذلك سعياً لجمع المبلغ اللازم لتكوين استثمارات الشركة التي تحتاجها.

وأضاف خبير أسواق المال، تتمثّل حصص الأفراد المدّخرين بأسهم تمنح حاملها الحق الكامل قانوناً بالحصول على نصيبه من أرباح الشركة وفقاً لنسبة الإدخار بالأسهم، وتتبنى الشركات مسؤوليّة تقسيم الأرباح لمستحقيها وفقاً لسياسة الشركة، أو باتباع سياسة تعبئة الاحتياطيّ.

وتابع وائل قابيل خبير أسواق المال، أنه بطرح عدد من شركات البترول في البورصة المصرية تكون شركات مساهمته وثم بعد ذلك يكون هناك اكتتابات ويكون هناك تحديد  أقصي الكميات لكل مكتتب فيكون أكبر عدد من المواطنين لديهم أسهم في الشركة ويكون المواطنون ملاك من خلال الاستثمار غير المباشر بشراء أسهم فى شركات البترول والخدمات الملاحية.

فيما قال الدكتور جمال القليوبى، الخبير البترولي وأستاذ هندسة الطاقة بالجامعة الأمريكية، إن طرح أسهم شركات البترول ذات المكاسب والتي أصبح اسمها عالميا، يعطي نوعا من اتساع حجم الاستثمارات والتوسعات لتصبح شركات عالمية وليست مقصورة فقط على الدول العربية.

وأضاف الدكتور جمال القليوبي، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" أن شركة انبي نجحت في كثير من الاختبارات في مصر بداية من الأرصفة البحرية لمد خطوط ومحطات استقبال إلى مصانع البتروكيماويات حتى أصبحت شركة قوية لها قدرات هائلة  تدخل بها إلى العالمية لافتا إلى أن شركة أنبي هي من الشركات الرابحة والناجحة التي وضعت لمصر اسم  في العديد من الدول العربية منها الكويت والمملكة الأردنية وبعض الدول الإفريقية قائلا أن هذا التوسع أعطي نوع من الهدوء والثقة للاستثمار لأعطائة مذاق عالمي وتوسعات عالمية.

وأشار أستاذ هندسة الطاقة بالجامعة الأمريكية، إلى أن طرح شركة إنبى في البورصة بنسبة 24% يعطي شهادة ثقة في القدرات الهندسية البترولية في الأسواق العالمية لافتا أن قائمة الشركات المعلن طرحها في البورصة خلال الفترة المقبلة هي شركات رابحة لقطاع البترول المصرى، وأن طرح اسم قطاع البترول المصرى للمنافسة في الأسواق العالمية  يقود البورصة إلى رابحة اقتصاديا.

وتابع الدكتور جمال القليوبي، أن قائمة الشركات التي سيتم طرحها في البورصة الفترة المقبلة  نسبة الأرباح الخاصة بها تتعدى 120%إلي 150%وذلك طبقا لأخر جمعية عمومية تم إدراجها وأن تلك الشركات لها القدرة على التنافسية بالمنتج عالميا يؤدي إلى تقوية وتدعيم  حجم الاستثمارات والسيولة المالية من البلاد وداخل القطر العربي وإضافه رأس مال وتوسعات لهذه الشركات.

وأعلن مجلس الوزراء قائمة الشركات المقرر طرحها فى قطاع البترول فى المرحلة الأولى وتشمل "الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية (انبى)، شركة الحفر المصرية، شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول (ميدور)، شركة أسيوط لتكرير البترول، وشركة الإسكندرية للزيوت المعدنية (أموك)، وفى قطاع البتروكيماويات شركة سيدي كرير للبتروكيماويات، الشركة المصرية للإنتاج الايثلين ومشتقاته (ايثيدكو)، وشركة أبو قير للأسمدة، وشركة الوادي للصناعات الفوسفاتية والأسمدة، الشركة المصرية ميثانكس للإنتاج الميثانول (إيميثانكس)، الشركة المصرية لإنتاج الالكيل بنزين (إيلاب).

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة