بصراحة مكنتش ناوي

الخميس، 22 مارس 2018 06:47 ص
بصراحة مكنتش ناوي
د. طارق محمود ناصر يكتب:

لم أكن أنوي الذهاب إلى الانتخابات بمنتهي الأمانة، وذلك لسبب رئيسى وهو يقيني التام بفوز الرئيس السيسي عن جدارة واستحقاقه لفترة رئاسة ثانية أمام أى منافس لأن أى أحد.. وأكرر أى أحد لن يفوز أصلا بعشرة بالمائة من الأصوات على أقصى تقدير.
 
ولم أقتنع بالحملة الإعلامية الشرسة التى تحث الناس على النزول إلى الانتخابات، ولكن بعد تفكير عميق وصلت إلى نتيجة خطيرة أضاعت النوم من عيني وأقلقت منامي وأصبحت مترقبا ومتلهفا ليوم الانتخابات بفارغ الصبر وكلى تصميم على الإدلاء بصوتي.
 
لقد تنبهت إلى جانب كبير من المؤامرة الدنيئة التي يُحيكها أهل الشر من أجل تشوية صورة مصر أولا والانتقام من شخص السيسي نفسه والذى أصبح يمثل لهم العدو المبين.
 
والمؤامرة ببساطة تتلخص فى أنهم من خلال كتائبهم الإلكترونية الخسيسة سيستغلون ببساطة حالة التراخي عند البعض من المؤيدين للدولة المصرية وللرئيس السيسي شخصيا وتقاعسهم المحتمل عن الإدلاء بأصواتهم "وأعترف أنني كنت واحدا من هؤلاء"، وعدم رضا البعض عن العملية التنافسية فى الانتخابات نفسها، وسيحشدون أنصارهم من غير المؤمنين بالدولة المصرية والكارهين للرئيس السيسي وهم بأى حال قلة بالفعل مقارنة بأرقام المؤيدين والمحبيين لشخص السيسي نفسه للذهاب لانتخاب المنافس نكاية فى الرئيس السيسي كأسلوب معروف فى التسويد العقابى أو إبطال الأصوات.
 
وهنا ستكون الجريمة الكبرى التى سنرتكبها جميعا فى حالة تقاعسنا وعدم ذهابنا إلى صناديق الاقتراع، والجريمة أننا سنٌظهر الرئيس بغير أغلبية واضحة لا تشكيك فيها من جانب المتربصين بمصر سواء أهل الشر فى الداخل أو الخارج.
 
لقد حمل الرئيس السيسي كفنه على كفه واستجاب لجموع الشعب المصرى وأزاح الإخوان ورئيسهم وكان قاب قوسين أو أدنى من الموت فى حالة ما فشل لا قدر الله موضوع إزاحتهم، والجريمة الكبرى ستكون فى تخاذل البعض وعدم نزولهم للتصويت فى الانتخابات استنادا إلى شعبية الرئيس الجارفة.
 
والجريمة فى حق أنفسنا نحن هى السماح لهؤلاء الأشرار أن يشعروا ولو للحظة أن لهم أدنى شعبية جماهيرية تحرك الأصوات والصناديق، فلا تعطوهم هذه الفرصة على طبق من ذهب.
 
والجريمة الكبرى فى حق مصر بدون مزايدة أو تطبيل هى إعطاء أهل الشر شعور زائف بأن لهم صوت مسموع، وأنهم يستطيعون التأثير فى سير العملية الانتخابية، وتغذية أوهامهم بأن مصر مجرد ولاية تابعة لأى تاج وهمي من صنع خيالهم المريض.
 
لكل ما سردت أدعو المصريين مخلصا والله أعلم بما فى نفسي من حب لمصر للنزول والتصويت والمشاركة الفعالة وعاشت مصر حرة أبية.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق