70 عاما على اغتيال الخازندار.. إرهاب الإخوان بدأ من هنا

الخميس، 22 مارس 2018 11:00 م
70 عاما على اغتيال الخازندار.. إرهاب الإخوان بدأ من هنا
احمد الخازندار
كتب- محمد أبو ليلة

 
في صباح يوم 22 مارس من عام 1948 أي منذ سبعين عاما خرج القاضي أحمد الخازندار من منزله بشارع رياض بحلوان ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة حيث مقر محكمته، وكان بحوزته ملفات القضية التي كان ينظرها.
 
هذه القضية التي عرفت وقتها بقضية تفجيرات سينما مترو، كانت سببا رئيسيا فيما سيحدث له بعد لحظات، حيث أن تلك القضية اتهم فيها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان ، وكان الخازندار ذاهبا للحكم فيها.
 
9 رصاصات وُجهت للخازندار
لكنه فور خروجه من منزله فوجئ بشخصين هما عضوي جماعة الإخوان حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم يطلقان عليه وابلا من الرصاص من مسدسين يحملانهما، على الفور أصيب الخازندار بتسع رصاصات ليسقط صريعا في دمائه.
 
 
واقعة اغتيال الخازندار كانت واقعة من ضمن وقائع كثيرة اتبعتها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في أربعينيات القرن الماضي للنيل من خصومهم السياسين، فلم تكتفي الجماعة بقتل الخازندار، قبل اغتياله كانوا قتلوا عددا من الأقباط بالقرب من سينما مترو، وبعد اغتياله قتلوا رئيس وزراء مصر محمود فهمي النقراشي.
 
لكن قتلة الخازندار حاولوا الهرب سريعا والتصرف بهدوء لكن سكان حي حلوان الهادئ تجمعوا فورا، عقب سماع صوت الرصاصات التسع وطاردوا المجرمين، فقام أحدهما بإلقاء قنبلة على الناس الذين تجمعوا لمطاردتهما فأصابوا البعض، لكن الناس تمكنوا من القبض عليهما.
 
غضب حسن البنا
 
وفي قسم الشرطة عثر بحوزتهما على أوراق تثبت انتمائهما لجماعة الإخوان المسلمين لتقوم النيابة باستدعاء مرشد الجماعة آنذاك حسن البنا لسؤاله حول ما إذا كان يعرف الجانيين، إلا أن البنا أنكر معرفته بهما تماما، لكن النيابة تمكنت من إثبات أن المتهم الأول حسن عبد الحافظ كان السكرتير الخاص  للمرشد العام للجماعة حسن البنا، وهنا اعترف البنا بمعرفته للمتهم إلا أنه نفى علمه بنية المتهمين اغتيال القاضي الخازندار.
 
الشيخ أحمد حسن الباقوري وزير الأوقاف المصري الأسبق وعضو مكتب إرشاد الجماعة في السابق قال في مذكراته تعليقاً علي هذا الحادث أن مؤسس الجماعة ومرشدها حسن البنا غضب من تلك الجريمة وكان ثائراً، وقال أنه  ليس معنى أنه يخطئ قاضٍ في حكمه أن يقتل، وأن ما حدث لم يعلم به الإمام البنا.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق