تغييرات ترامب بالبيت الأبيض.. الإخوان وقطر في مرمى نيران واشنطن (تحليل)

الجمعة، 23 مارس 2018 10:00 ص
تغييرات ترامب بالبيت الأبيض.. الإخوان وقطر في مرمى نيران واشنطن (تحليل)
البيت الأبيض- أرشيفية
كتب أحمد عرفة

 

سلسلة إقالات عديدة، أقدم عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الأونة الأخيرة، تنعكس بشكل كبير على تغيير السياسات الأمريكية تجاه المنطقة، خاصة بشأن أطراف بعينها وهم الدوحة وطهران وجماعة الإخوان.

الأسبوع قبل الماضي، أطاح الرئيس الأمريكي، بريكس تيلرسون المعروف بانحيازته تجاه قطر وكذلك تقاربه الشديد مع الجماعة، وهو ما ظهر جليا في هجوم قيادات الإخوان على قرار ترامب ودفاعهم عن تيلرسون، الذي كان سببا كبيرا في تأجيل مشروع قرار يعتبر الإخوان منظمة إرهابية في مطلع عام 2017.

دونالد ترامب جاء بمايك بومبيو، رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية، وزيرا للخارجية الأمريكية، وهو المعروف بمعاداته للإرهاب، وكذلك مواقفه ضد الإسلام السياسي، وهو ما اعتبره مراقبون حينها أن التنظيم وقطر سيعيشان ظروف سيئة للغاية مع السياسات الجديدة التي ستتبعها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه المنطقة.

الرئيس الأمريكي دونالد تراب، أصدر قرارا مفاجئا، فجر اليوم، بإقالة مستشاره للأمن القومي إتش. ار. ماكماستر، وتعيين جون بولتون السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة، المعروف بتوجه ضد إيران.

في مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت تغريدات سابقة لجون لوبتون، المستشار الأمن القومي الجديد للرئيس الأمريكي، موقفه المعادي لجماعة الإخوان، بل إنه كان أحد من طالبوا باعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية، كما أن اللافت للنظر، أن جون بولتون، في تغريدة له تعود تاريخها لفبراير 2017، طالب الولايات المتحدة الأمريكية باعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية.

مستشار الأمن القومى الجديد لدونالد ترامب، قال في تدوينته التي جاءت باللغة الإنجليزية: "جماعة الإخوان المسلمين تم اعتبارها جماعة إرهابية في عدد من الدول العربية، يجب أن تحذو الولايات المتحدة الأمريكية حذوهم".

التغييرات الجديدة لترامب تؤكد أن الرئيس الأمريكي يرى بأن مجئ شخصيات تتبع نفس سياساته، أو بالمعنى الأطف لديها نفس المواقف تجاه قضايا دولية على رأسها الاتفاق النووي الإيراني، ومعاداة الإرهاب، سيسهل من تنفيذ قراراته خلال الفترة المقبلة، خاصة أن جميع من اختارهم ترامب مؤخرا ينتمون لسياسات الحزب الجمهوري، الذي ينتمى له الرئيس الأمريكي.

القرارات الأخيرة التي اتخذها ترامب تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن إحياء مشروع اعتبار الإخوان منظمة إرهابية في واشنطن أصبح قاب قوسين أو أدنى، وأن الرئيس الأمريكي لن يجد من يعارضه مثلما كان في السابق، حيث أن تيلرسون هو أحد الأضلاع الرئيسية التي عطلت هذا القرار، وفي ظل أن الرجال القريبين من ترامب هم أيضا لديهم مواقف ضد الإخوان، فإن حظر نشاط التنظيم في الولايات المتحدة الأمريكية أصبح قريبا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق