انعكاسات تعيين «بولتون» مستشارا للأمن القومي الأمريكي على قطر والإخوان

يبدو أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير، بإقالة مستشاره للأمن القومي إتش. ار. ماكماستر، وتعيين جون بولتون السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة  سيزيد الضغوط على قطر، خاصة أن الأخير لديه مواقف ضد إيران وحلفاءه التي تعد قطر أبرزهم.

مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد، يحمل أجندات قريبة من مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ذات السياسات التي يتبعها وزير الخارجية الأمريكي الجديد، مايك بومبيو، وهو ما سينعكس على مواقف واشنطن تجاه قطر والإخوان.

في هذا السياق، قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي تصب ضد التنظيم الدولى للإخوان وخطوة تصب فى مصالح الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وعلى رأسها مصر والإمارات والسعودية.

وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريحات لـ صوت الأمة ، أن تعيين جون بولتون مستشار للأمن القومى الأمريكي يأتى من خلال توجهات إدارة ترامب بتوحيد جهود الإدارة الأمريكية للتوافق فى الرؤية حول انتهاكات إيران وجماعة الإخوان واتضح ذلك مسبقا بعد تعين مايك مومبيو وزير للخارجية بدل من ريكس تيلرسون.

من جانبه أكد هشام النجار، الباحث الإسلامي، أن جميع القرارات الأخيرة، والتغييرات التي أحدثها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا تصب في غير صالح الجماعة بدءا من تعيين مايك بومبيو وزيرا للخارجية الأمريكية، وبعدها تعيين جون بولتون، مستشارا للأمن القومى الأمريكي.

وأضاف الباحث الإسلامي، في تصريحات لـ صوت الأمة، أنه من المتوقع لأن تنعكس سلبا على أوضاعها وإلى مزيد من الضغوط على داعميها بما يهيء مناخ تصنيفها كمظمة إرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت صحيفة «العرب» اللندنية، أكدت أن بولتون أحد أشد المعارضين للاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته القوى الكبرى في يوليو العام 2015 لمنع إيران من حيازة قنبلة نووية، موضحة أنه مع تعيين جون بولتون، سيكون فريق ترامب للسياسة الخارجية الأكثر تحفظا وإيديولوجية والأقل براغماتية في الذاكرة الحديثة، في وقت تتطلب فيه التحديات على الساحة الدولية الحزم ولكن أيضا مرونة وبراغماتية.