تفاصيل نقل التجربة اليابانية إلى معاهد وجامعة الأزهر

السبت، 24 مارس 2018 07:00 ص
 تفاصيل نقل التجربة اليابانية إلى معاهد وجامعة الأزهر
الازهر
كتب:حسن الخطيب

كان لقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بالسفير الياباني بالقاهرة تاكيهرو كاجوا، في نهاية نوفمبر الماضي، بداية الاتفاق على تطبيق التجربة اليابانية في المعاهد الأزهرية، حيث طالب شيخ الازهر من السفير الياباني بالقاهرة، تطلعه للاستفادة من تجربة اليابان الفريدة التي كانت بمثابة نقطة الانطلاق للنهضة الأسيوية، لتكون بداية النهضة المصرية والإفريقية.
 
وخلال الشهور الأربع الماضية استطاع الأزهر الشريف أن يخطوا خطواته الأولى نحو تطبيق البرنامج الياباني في التعليم الأزهري بشكل جيد، حيث بدأ في بحث تطبيق النموذج الياباني بالمعاهد الأزهرية، وقد تم استضافة وفد ياباني علمي رفيع المستوى في يناير الماضي، للاتفاق على الشكل النهائي للتعليم الأزهري على الطريقة اليابانية.
 
كما تم افتتاح قسم للغة اليابانية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر من اجل تدريس اللغة اليابانية وآدابها، ونقل الخبرة اليابانية في مجال التعليم إلى كليات الأزهر ومعاهده، من خلال طلاب الأزهر الذين تعلموا في القسم، كما كانت الزيارة الأخيرة للدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إلى طوكيوا هي استكمال للننموذج الأزهري الياباني في مجال التعليم الأزهري الجديد.
 
من جانبه يقول الشيخ صالح عباس رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، لـ"صوت الأمة"، إن الأزهر جاد في تطبيق المنظومة اليابانية في التعليم الأزهري، حيث سيتم إنشاء معاهد أزهرية على غرار المدارس اليابانية التي تم إنشاؤها بالتربية والتعليم، من أجل نهضة تعليمية للطلاب الدراسين بالأزهر.
 
وأشار رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إلى أن الأزهر عقد لقاءا موسعا في يناير الماضي مع الوفد الياباني وممثلي التعليم في اليابان، مع مسؤولي التعليم في الأزهر، لعرض المشروع الياباني على مسؤولي التعليم الأزهري، من أجل النهوض بالتعليم في أزهر.
 
وأضاف عباس، أن اللقاء بحث إمكان تطبيق المشروع الياباني في التعليم على النظام التعليمي في معاهد الأزهر الشريف، ووجدنا إمكان التطبيق لها، وبالفعل بدأنا في اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الشأن، وقامت اللجنة المكونة من مسؤولي التعليم بالجانبين بوضع تصور جيد لتطبيقة وهو مطروح الآن أمام الإمام الأكبر للنظر فيه ومناقشته باجتماع المجلس الأعلى للأزهر.
 
جدير بالذكر أن النظام التعليمي في اليابان يعتمد بصورة أساسية على رفع تنمية ومستوى الطلاب المعرفي والذكائي، باعتبار أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الطالب وتكوين شخصيته وتنمية قدراته، وغرس المعرفة لديه، وزيادة مستوى ذكاءه منذ سن الثانية عشرة.
 
ومن ناحية التعليم الجامعي، فقد أكد الدكتور احمد زارع المتحدث باسم جامعة الأزهر، أن الجامعة قامت بافتتاح قسم يعني بتدريس اللغة اليابانية في كلية اللغات والترجمة، حيث سيبدأ القسم الدراسة في العام القادم بمشيئة الله، منوها إلى أن التجربة التعليمية في اليابان اثبتت كفائتها وقدرتها على إحداث نمو شامل في مختلف القطاعات، ولذلك فإن تطبيقها بالأزهر سوف يثمر عن خلق أجيال جديدة على قدر كبير من العلم والثقافة في شتى المجالات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق