واشنطن تحشد الغرب لمواجهة موسكو.. والناتو يظهر العين الحمراء للروس

تتصاعد يوميا أزمة تسميم الجاسوس الروسي، بعدما تداخلت أطراف عديدة في الأزمة، ما بين حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وانحيازهم للموقف البريطاني.

وفي رد فعل قوي من حلف شمال الأطلسي، ذكرت شبكة "سكاي نيوز" عبر حسابها الرسمي على تويتر، أن حلف الناتو طرد 7 أعضاء من البعثة الروسية ويلغي اعتماد 3 آخرين.

من جانبها ردت الولايات المتحدة الأمريكية، على الخطوة التي اتخذها حلف الناتو ضد سفراء روسيا، مشيدا بالقرار.

ونقلت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، عبر حسابها الرسمي، قول وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، إن طرد الدبلوماسيين الروس هو الرد على من يشككون في وحدة حلف الناتو.

من جانبها، أوضحت كيليان كونواي، مستشارة البيت الأبيض، أن طرد الولايات المتحدة الأمريكية، 60 دبلوماسيًا روسيًا يقلب الانطباع المأخوذ على ترامب بأنه غير قادر على اتخاذ موقف متشدد فى مواجهة موسكو، متابعة: "كان ردًا حازمًا وسريعًا من جانب رئيسنا دونالد ترامب، وهذا التحرك يتناقض مع تصوُّر أن الرئيس كان متساهلًا مع روسيا".

وفي ذات الإطار، رحب بول ريان، رئيس مجلس النواب الأمريكي، برد الفعل المنسق من قبل الدول الغربية الحليفة لبلاده تجاه أزمة تسميم الجاسوس الروسي سابق في بريطانيا، موضحا أن الدول الغربية كانت رحلت 130 دبلوماسيا تضامناً مع بريطانيا.

وتابع رئيس مجلس النواب الأمريكي، أنه من المهم أن نتضامن مع حلفائنا، خاصة مع الجانب البريطاني في تلك القضية، لإدانة هذا النوع من التصرفات من قبل روسيا، متهما روسيا بنشر معلومات مضللة والاشتراك في هجمات الكترونية.

ولفت ، رئيس مجلس النواب الأمريكي، إلى أن روسيا تتدخل في الانتخابات الديمقراطية في أوروبا، كما فعلت في الولايات المتحدة الأمريكية، على حد قوله، مؤكداً أن بلاده لن تتساهل مع هذا الأمر.

من جانبها نقلت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الذي أكد أن المنتخب البريطاني سيتوجه إلى روسيا هذا الصيف بالرغم من حادث تسميم الجاسوس الروسي السابق وابنته  في مدينة ساليزبري البريطانية، مشيرا إلى أنه لا يوجد خطط لمقاطعة كأس العالم أو السعي لمقاطعة المنتخب البريطاني للمونديال ، وهو الأمر المتروك لاتحاد كرة القدم وليس للحكومة.