«الحكيمات» وظيفة جديدة للفتيات في تنظيم داعش الإرهابي

الجمعة، 30 مارس 2018 04:00 ص
«الحكيمات» وظيفة جديدة للفتيات في تنظيم داعش الإرهابي
حسن الخطيب

كشفت ملابسات إلقاء القبض على الفتاة الفرنسية «مويفا سولا» البالغة من العمر 24 عاما، النقاب عن تجنيد تنظيم «داعش» الإرهابي، لفتيات بعيدات عنه آلاف الكيلو مترات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مهمتها استقطابهن وتقديم المشورة لهن، لتسهيل تواصلهن مع التنظيم الإرهابي والإنضمام إلى صفوفه تحت مسمى «حكيمات داعش».

الفتاة الفرنسية «مويفا سولا»، حكمت عليها محكمة باريس الجنائية بالسجن 8 سنوات، بتهمة تقديم المشورة للمرشحات للإنضمام لصفوف تنظيم داعش بالعراق وسوريا.

71089Image1
 

وجاء في حيثيات الحكم أن المتهمة ظلت في سوريا من مايو 2014 حتى يوليو 2015، وانضمت لتنظيم داعش بطريقتها الخاصة، وشاركت في القتال عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتقديم المشورة، كما اعترفت الفتاة التي تنحدر من جنوب فرنسا، ومرت بظروف صعبة في طفولتها، بأنها كانت حكيمة أي «تقدم النصح» للنساء التي يتَمَّ ترشيحُهُم للانضمام لداعش في سوريا، وذلك من خلال تعليمهم الطرق التي يجب اتباعها، وطريقة ارتدائهن الملابس أو وصف خط السير للذهاب إلى سوريا.

كما أكدت حيثيات حكم المحكمة، بأن «سولا» لعبت دورا كبيرا في تجنيد الزوجات، وكانت تقوم بتحريض الفتيات القاصرات اللاتي لا يستطعن الذهاب إلى سوريا، على ارتكاب هجمات داخل فرنسا، وذلك عبر التواصل معهم عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي.

 

hqdefault
 

ولجأ تنظيم داعش الإرهابي، إلى ما يُعرف بـ «الحكيمات» كوظيفة جديدة، كإجراء جديد لضم الفتيات الجدد والنساء من مختلف الأعمار إلى صفوف التنظيم، وضمهن كعناصر قتالية بعد تعرض التنظيم الإرهابي لضربات قوية في العراق وسوريا، سجل معها خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية، الأمر الذي دفع التنظيم إلى الاعتماد على النساء لتعويض خسارته.

ودفعت الخسائر التي لحقت بالتنظيم الإرهابي، إلى تجنيد النساء من ذوات الأعمار ما بين 18 إلى 35 عاما، إلى صفوفهم، وتدريبهن والإعتماد عليهن كعناصر قتالية، ومشاركة الرجال في العمليات العسكرية للتنظيم، وأهمها العمليات الانتحارية.

10-6
 

وكشف تقرير صادر من المركز الدولي لدراسات التطرف، أن تنظيم داعش، بدأ خطته فعليا في الاعتماد على النساء في أعماله القتالية والانتحارية، وقام بتجنيد فتيات من ذوات اللباقة والقدرة على الإقناع، بالقيام بدور الحكيمات، للقيام بمهمة جذب عناصر قتالية لجيشه، كما استعان بهن في مجال اللوجستيات والدعاية والتجنيد والعمل الشرطي، كما استخدم التنظيم خلال الفترة الماضية عدد من العناصر النسائية في القتال الدائر في العراق، حيث كن أكثر الجنود الداعشيين الذين قاتلن أمام الحشد الشعبي والتحالف.

أما دور «الحكيمات»، فهو يقوم على عمل «غسيل مخ» للضحايا من النساء والرجال، وإغرائهم وإيهامهم بأن الحياة الداعشية توفر حياة مختلفة وتجربة مثيرة تستحق المغامرة، مستغلين في ذلك المشكلات النفسية التي يقع فيها أغلب الفتيات والشباب الغربي، مما يجعل الغرب بيئة خصبة لضم عناصر قتالية جديدة بسبب المشكلات النفسية والاجتماعية لهم في دولهم، ويجعلهم أكثر عرضة للتجنيد، وبمجرد إتمام عملية الإنضمام يتم التسليح والتلقين للأيديولوجية الداعشية المفرغة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق