بعد احتفالها في تركيا.. هكذا كانت الإخوان أول تنظيم يتخذ الاغتيالات كسلاح سياسي

الأحد، 01 أبريل 2018 11:38 م
بعد احتفالها في تركيا.. هكذا كانت الإخوان أول تنظيم يتخذ الاغتيالات كسلاح سياسي
ابراهيم منير امين التنظيم الدولى للاخوان
كتب أحمد عرفة

 

 

حاولت جماعة الإخوان التغطية على فشلها في عرقلة الانتخابات الرئاسية، وتجاهل دعوات قواعدها بالإطاحة بما يسمونه عواجيز الإخوان عبر تنظيم حفل في أحد فنادق مدينة اسطنبول التركية بمناسبة مرور 90 عاما على نشأة جماعة الإخوان.

صحيفة "العرب اللدنية"، فضحت الاحتفال الذي نظمته جماعة الإخوان في اسطنبول، اليوم الأحد، مؤكدة أن الجماعة تؤكد على مبدأ العالمية الرافض لتحوّلها إلى كيان وطني تنتمي كل ذراع فيه إلى حدود دولته وهويتها، مؤكدة انتهاج الجماعة في ذلك العمل السري كمقدمة أولوياتهم لتحقيق هذا الهدف.

 

وأوضحت الصحيفة، أن الجماعة أول من قدّمت إلى العالم العربي الاغتيالات كسلاح سياسي، بعدما قتل منتمون إلى التنظيم الخاص للإخوان القاضي أحمد الخازندار، الذي حكم بحلّ الجماعة في مارس عام 1948، وبعدها بستة أشهر اغتال أعضاء التنظيم أيضا رئيس الوزراء آنذاك محمد فهمي النقراشي باشا.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن الجماعة أحيت الذكرى التسعين لتأسيسها، بمركز أمير أفندي الثقافي، بالطرف الأوروبي لمدينة إسطنبول التركية، حيث شارك في الاحتفال العشرات من قيادات الإخوان في العالم، بينهم إبراهيم منير، نائب المرشد العام للإخوان والأمين العام للتنظيم الدولي.

ولفتت الصحيفة، إلى أنه منذ تأسيسها وظفت الجماعة أفكارا دينية متشددة من أجل تحقيق أهداف سياسية في دول عربية وإسلامية، وتطورت هذه الأفكار مع الوقت إلى أن تحولت إلى بذور لموجات تشدّد غير مسبوقة قامت على أفكار منظر الجماعة التاريخي سيد قطب، ومثلت الأسس التي قامت عليها لاحقا الجماعة الإسلامية وتنظيم القاعدة.

وأوضت الصحيفة، أن الفهم الديني الصحيح بالنسبة للجماعة هو ما يفضي إلى استيلائها على الحكم في عدة دول، وربط الأنظمة الإخوانية الناشئة معا تدريجيا حتى الوصول إلى أستاذية العالم، وهو المبدأ الذي وضعه البنا.

وتابعت الصحيفة، أنه لم يبق أمام الإخوان المسلمين اليوم سوى تركيا، التي يسعى زعيمها رجب طيب أردوغان لإحياء احتلال عثماني لدول عربية وإسلامية استمر لأكثر من نصف قرن، كما تحظى الجماعة بدعم دولة قطر، وهي إمارة خليجية تتمتع بوفرة مالية جعلتها تطمع في لعب أدوار إقليمية كبرى، مستغلة تجذر أذرع الجماعة سياسيا واجتماعيا في المنطقة، و لكن قطر باتت اليوم في مأزق، بعد فرض مصر والسعودية والإمارات والبحرين مقاطعة اقتصادية وسياسية عليها منذ 5 يونيو من العام الماضي، كما ذاعت سمعتها في العالم كدولة تدعم الإرهاب، بعد ثبوت تورطها بعلاقات مع الإخوان وتنظيمات أخرى متطرفة كجبهة النصرة في سوريا، وطالبان في أفغانستان، والقاعدة جنوب الصحراء، وقيادات الجماعة الليبية المقاتلة، وفي نفس الوقت تورطها مع الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق