بعد التوتر الدبلوماسي.. موسكو تستعد للتصعيد الاقتصادي ضد واشنطن.. وهذا هو السبب
الأربعاء، 04 أبريل 2018 08:00 ص
يبدو أن الأزمة الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ستنتقل إلى معركة اقتصادية جديدة ستنشب بين البلدين خلال الفترة المقبلة، خاصة بعدما أقدمت الولايات المتحدة على رفعت الرسوم الجمركية على وارداتها من الحديد إلى 25%.
وأكد موقع "روسيا اليوم"، أن روسيا تدرس فرض رسوم جمركية إضافية على بعض البضائع الأمريكية الواردة إلى روسيا، وذلك ردا على رفع الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والحديد إليها.
ونقل الموقع الروسي عن نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي، فيكتور يفتوخوف، تأكيده أن الحكومة الروسية جهزت بالفعل مجموعة من الإجراءات الجوابية، وحددت البضائع المستوردة من الولايات المتحدة، التي من الممكن أن تفرض عليها رسوم إضافية.
وأوضح نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي، أنه بعد تطبيق الرسوم الجديدة يمكن إطلاق عملية المفاوضات مع الولايات المتحدة، لافتا إلى نية موسكو التوجه إلى محكمة منظمة التجارة العالمية لمقاضاة واشنطن، أسوة بالصين التي أعلنت مسبقا عزمها التوجه إلى ذات المحكمة.
وأوضح الموقع الروسي، أن هذه الخطوة تأتي ردا على الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة برفع الرسوم الجمركية على وارداتها من الحديد إلى 25% ومن الألومنيوم إلى 10%، في 23 مارس الماضي، وكان من المفترض أن تلحق هذه الخطوة الخسائر بـ30 دولة، إلا أن بعض الدول مثل كندا، المكسيك، أستراليا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي دخلت في مفاوضات مع الولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى تأجيل تطبيق هذه الرسوم على بضائعها، حيث جاءت كل من روسيا والصين في مقدمة الدول المتأثرة بالإجراءات الأمريكية، الأمر الذي لم يرق لحكومتي البلدين فبدأت روسيا بتجهيز الرد المناسب، فيما فرضت الصين رسوما إضافية على 128 سلعة مستوردة من الولايات المتحدة.
وكانت روسيا ردت الخميس الماضي على إقدام الولايات المتحدة الأمريكية، على طرد 60 دبلوماسيا روسيا، على خلفية أزمة تسميم الجاسوس الروسي، أعلنت موسكو إجراء جديد ضد واشنطن، حيث أعلنت الخارجية الروسية، حينها أنها تعطي القنصلية الأمريكية في سان بطرسبورغ مهلة يومين للتوقف عن تقديم خدماتها، وأكدت الخارجية الروسية، أن على الدبلوماسيين الأميركيين المطرودين من روسيا مغادرة البلاد بحلول يوم 5 أبريل، معلنة طرد 6 دبلوماسيا أمريكيا.