رئيس البرلمان العراقي: ظروف المنطقة أدت إلى تراجع هدف التوحد العربي

الخميس، 05 أبريل 2018 01:55 م
رئيس البرلمان العراقي: ظروف المنطقة أدت إلى تراجع هدف التوحد العربي
البرلمان
مصطفي النجار

قال سمير الجبورى، رئيس البرلمان العراقى، إن الظروف التي مرت بها المنطقة العربية والاهتزازات التي حدثت بالنظام العربي الرسمي، أدت إلى تراجع هدف التوحد العربي، إلى السعي لإرساء مبدأ التضامن العربى، في الوقت الذى تسعى فيه الأمم للالتفاف والتوحد.

وأضاف الجبورى، أصبح نظامنا العربى "هشا وركيكا"، حيث لا نلتقى إلا للمجاملات رغم جسامة التحديات التي تواجه المنطقة العربية، جاء ذلك في كلمة بفاعليات المؤتمر السابع والعشرين للاتحاد البرلماني العربى، المنعقد بمقر مجلس النواب المصرى.

وشدد الجبورى، على ضرورة تفعيل العمل البرلماني العربى المشترك، وذلك من خلال ثلاث محاور، أولها، تشكيل اتحادات صانعة للقرار السياسى والاقتصادي والاحتماعى في البلدان العربية، والمحور الثانى هو نقل التضامن العربى إلى العمل المشترك بتفعيل الاتفاقيات المشتركة بين الدول العربية سواء في مجال الدفاع والامن والاقتصاد وغيرها، بالإضافة لابرام الاتفاقيات الاقتصادية، وإنجاز السوق العربية المشتركة، والثالث ان يكون الاتحاد البرلماني العربى، هو الفيصل في حسم وانهاء الخلافات والأزمات بين الدول العربي. 

ولفت رئيس البرلمان العراقي، إلي أن التجربة العراقية افرزت أن استخدام السلاح لا يجدى سوى مزيد من الدمار، مؤكداً السماح لبعض الدول بتأليب بعضنا على بعض، لا يؤدى الى شيء سوى تدمير ومستقبل مجهول وتصريف لترسانات السلاح من خلال الحروب، وتساءل، لماذا كل حروب الأرض في وطننا العربى والاسلامى فقط؟.

ونوه الجبورى، إلي أن القضية الفلسطينية، كانت القضية المركزية لدينا، واكدنا عليها في كل القمم العربية، ليكون لها حل عاجل وعادل ومنصف للفلسطينين في إقامة دولة كاملة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم، وهو ما لم يتحقق.

وتابع، اصبحنا أمة مستهلكة للقرار الدولى، وليست أمة صانعة للقرار، رغم أن مؤهلاتنا كأمة ومواردنا البشرية والاقتصادية تؤهلنا للضغط لحل القضية الفلسطينية، مؤكدا اننا أمام تحدى أخلاقى يستلزم العمل الحاد لحسم الأزمة الفلسطينية.

وأشار إلى أن التحدى الإرهابى من أبرز التحديات وكان العراق أحدى ساحاته، حتى تمكن من انقاذ المواطنين من شروره، موضحًا أن العراق في معركة بناء ما دمره الإرهاب ومعركة مواجهة الفكر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق