الموقف الأمريكي في سوريا ما زال غامضا.. ترامب يعلن سحب قوته دون تحديد مسار زمني.. وغضب داخل واشنطن

الخميس، 05 أبريل 2018 11:54 م
الموقف الأمريكي في سوريا ما زال غامضا.. ترامب يعلن سحب قوته دون تحديد مسار زمني.. وغضب داخل واشنطن
دونالد ترامب
كتب أحمد عرفة

ما زالت أزمة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن انسحاب القوات الأمريكية عن سوريا، تثير حالة من الارتباك داخل البيت الأبيض،  في الوقت الذي كشفت وزارة الدفاع الأمريكية، عن الرسالة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للنتاجون، بشأن وضع القوات الأمريكية في سوريا، وتصريحاته حول الانسحاب من سوريا قريبا.

ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية" على "تويتر" عن البنتاجون، تأكيده بأن الرئيس الأمريكي لم يحدد لنا جدولا زمنيا للانسحاب من سوريا.

وذكر الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية" أن تأكيدات البنتاغون جاءت بعد تداول وسائل إعلام أميركية خبرا مفاده أن ترامب ينوي الانسحاب من سوريا في غضون 6 أشهر.

وأوضح البنتاجون، أنه لا شيء أساسيا تغير في سياستنا تجاه سوريا ، موضحا أن المهمة لم تنته بعد في سوريا ولازلنا ملتزمون بمحاربة داعش.

من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية" ، أن الخطوة التي أقدم عليها ترامب، بشأن سوريا في وقت مثير للاستغراب، أثارت غضب المؤسسات النافذة في واشنطن، والتي توصف بالدولة العميقة، وتسعى للاحتفاظ بالقرار الأول في السياسات الاستراتيجية التي تخص أمن الولايات المتحدة ومصالحها وحلفاءها.

 

وأوضحت الصحيفة، أن هذا القرار سيؤدي هذا إلى دفن مسار الحل النهائي، القائم على بيان جنيف والقرار الأممي 2254، الذي كان يمثل ذات يوم موطئ القدم السياسي الوحيد للغرب في المعادلة السورية لكن تبعاته الجيواستراتيجية لن يكون بمقدور المنطقة تحملها.

 

يأتي هذا فيما نقل موقع "روسيا اليوم" عن الجنرال كينيت ماكينزي، رئيس لجنة رؤساء هيئات الأركان للقوات المسلحة الأمريكية، قوله ترامب أمر بالاستعداد للخروج من سوريا لكنه لم يحدد جدولا زمنيا لذلك، حيث أمر بالتحضير لسحب قوات واشنطن من سوريا.

ورحب رئيس لجنة رؤساء هيئات الأركان للقوات المسلحة الأمريكية، بقرار ترامب حول عدم تحديد جدول لسحب القوات الأمريكية من سوريا، قائلا : اعتقدنا دائما أننا سنعدل وجودنا العسكري في سوريا مع اقتراب القضاء على تنظيم داعش هناك، ومن حيث وجهة النظر هذه لم يحدث أي تغيير في موقفنا.

وأشار رئيس لجنة رؤساء هيئات الأركان للقوات المسلحة الأمريكية، إلى أن دول الشرق الأوسط مطالبة بلعب دور أكبر لإرساء الاستقرار في سوريا، والإسهام في ضمان الاستقرار بالمناطق التي تم تحريرها من قبضة داعش.

وأوضح الجنرال كينيت ماكينزي، أن داعش مشكلة دولية لا تقتصر على وادي نهر الفرات، ونحن نتعامل معها على هذا الأساس دوليا، أما بقايا الخلافة على الأرض فليست إلا جزءا من هذا التهديد.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق