"المصلحة".. هكذا تتعامل واشنطن مع موسكو
الجمعة، 06 أبريل 2018 03:00 م
"سياسة المصلحة"، هذا ما تتبعه الولايات المتحدة الأمريكية، في علاقاتها مع روسيا منذ أعوام، فتارة تكون العلاقات بين موسكو وواشنطن جيدة، وتارة أخرى تتوتر بشكل يعتقد البعض فيه أن حربا ستحدث بين الطرفين، إلا أن تصريح لمسؤولة أمريكية أكدت فيه أن روسيا لن تكون دولة صديقة لأمريكا.
ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، تأكيدها أن موسكو لن تكون أبدا صديقة لواشنطن، ولكن يمكن التعاون معها حين يكون ذلك مفيدا لواشنطن.
المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة، قالت إن هناك جدل سياسي في الولايات المتحدة الأمريكية عما إذا كانت روسيا صديقة لنا أم لا.. في الحقيقة هذا سؤال خاطئ، لأن روسيا لن تكون صديقة لنا لكن في الوقت ذاته، هذا لا يعني أننا لا نريد العمل معها، فنحن نعمل معها حين نحتاج إلى ذلك، ونوجه الضربة حين يكون ذلك ضروريا لنا هذا تحديدا ما يجب أن يكون.
وحول سياسة الرئيس الأمريكي تجاه روسيا خلال الفترة الحالية، قالت المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة، إن هناك مذكرة خاصة بطرد دبلوماسيين روس رفيعين من الولايات المتحدة، وتزويد الجانب الأمريكي سلطات كييف بالسلاح، وكذلك الضربة الصاروخية التي وجهتها واشنطن إلى المطار العسكري في سوريا عام 2017، كلها تكشف موقف الرئيس الأمريكي تجاه روسيا.
وكشفت المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة، عن اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية ضخ مبالغ كبيرة من الأموال إلى القوات المسلحة الأمريكية، وزيادة إمدادات الطاقة إلى دول أخرى، لذلك فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعمل ضد روسيا أكثر من أي رئيس آخر منذ عهد رونالد ريغان.
وتابعت المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة: بما أن الكلمات ليست هي ذاتها المعهودة، فالناس تنظر إلى ذلك بطريقة مختلفة، فلم تروا أيضا نتيجة ما تعتزم الإدارة الحالية القيام به ضد روسيا، سترون كيف يتطور هذا الأمر، وحين يمكننا العمل معا، يجب علينا فعل ذلك، فأنا التقيت بدبلوماسيين روس، واتفقنا على أنه يتوجب علينا أن نجد أرضية مشتركة.
وكانت صحيفة "العرب" اللندنية، قالت إن روسيا راهنت على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتباره الورقة الرابحة من أجل تحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو، إلا أن الحديث بدأ يتردد عن حرب باردة جديدة بين البلدين بعد أن هوت العلاقات إلى أدنى مستوياتها.