هل تحرك دعوة «دمج الأحزاب» المياه الراكدة في الحياة السياسية؟

السبت، 07 أبريل 2018 03:03 م
هل تحرك دعوة «دمج الأحزاب» المياه الراكدة في الحياة السياسية؟
موسى مصطفي موسى يدعو لدمج الأحزاب

 

تباينت ردود الأفعال من الأحزاب حول الدعوة التي أطلقها موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد والمرشح الرئاسي السابق، التي دعا فيها إلى دمج الأحزاب السياسية تحت مسمى واحد «كيان مصر»، حيث رفض عدد منهم هذه الدعوة، بينما يرى البعض الآخر أنها فكرة مطلوبة، ويجب أن تحدد لها شروط وقواعد واحدة، فيما يرى فريق آخر أنه لابد من دمج الأحزاب السياسية الصغيرة وبقاء الأحزاب الكبيرة التي لها كتل برلمانية كما هي.

يقول المهندس موسى مصطفى مصطفى رئيس حزب الغد والمرشح الرئاسي السابق، إنه سيعمل على التواصل والتنسيق بين الأحزاب السياسية خلال الأيام الجارية لدمجها في كيان واحد، يحمل أسم حزب «مصر»، على أن يضم تحت رايته جميع الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية .

ويضيف المرشح الرئاسي السابق، أن الغرض من الدمج، هو توسيع دائرة العمل السياسي لتكون الأحزاب جاهزة على القيادة خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه سيقود الجلسات والاتصالات مع الأحزاب السياسية للمناقشة حول الدمج، على أن يكون كل حزب موجود على حسب قوته وكيانه الموجود حاليا على أرض الواقع، موضحا أن الغرض الرئيسي من دمج الأحزاب، هو خلق كيان سياسي واحد بين الأحزاب، يكون مساند للدولة، وقادر على خلق قيادات حيقيقة في الحكومة، والترشح للانتخابات الرئاسية 2022 ، ويكون هذا الكيان واصل لمختلف طوائف الشعب، كما يهدف أيضا لتكيون أحزاب قوية في مصر، ويكون  إحياء للحياة السياسية من جديد.

ويؤكد موسى، أن الكيان الجديد سيضم مجلس رئاسي يتكون من جميع قيادات الأحزاب السياسية الموجودة فيه، ويكون له هيكل واضح بتوافق من جميع الأحزاب، موضحا أن أول الأحزاب الذي سيتواصل معها سيكون حزب الوفد، ويليه حزب المصريين الأحرار، وباقي الأحزاب السياسية الأخرى، والإعلان عن عقد اجتماع خلال الفترة المقبلة.

وأوضح المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة، أن خطة دمج الأحزاب لن تشمل الأحزاب الدينية، لأنه غير مرحب بهم في هذا الكيان، مشددا على أنه شخصيا يرفض وجودهم، لافتا إلى أنه مع حل الأحزاب الدينية بالكامل، وإنهاء وجودهم من الحياة السياسية .

«المصريين الأحرار»: اندماج الأحزاب يتطلب ثورة في مفهوم السياسة الحزبية

بدوره، أكد الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، أن فكرة الاندماجات الحزبية جيدة، لكنها تتطلب أن تكون الأرض ممهدة لتطبيقها، مؤكدا أن حزبه كان له تجربتين في هذا الصدد و لم تنجح، وهي اندماج كامل مع حزب الجبهة الديمقراطية والآخر شبه اندماج جزئي .

وأضاف: المصريين الأحرار في الوقت الحالي يجتهد على نفسه، كما أن تجربتنا في الانتخابات الرئاسية 2018 التي كنا فيها أول الداعمين للرئيس عبد الفتاح السيسي، كشفت لنا بعض نقاط الضعف وهو ما يجعلنا نقوي من انفسنا الفترة القادمة.

وأشار رئيس حزب المصريين الأحرار، أن الاندماج يتطلب ثورة في مفهوم السياسة الحزبية داخل مصر، خاصة وأن الاندماج يكون صراعات من البداية، قائلا «من أول اسم الحزب ثم رئيس الحزب ثم الأمين العام، ويليه الهيئة العليا، وإن تم التغلب عليه فالمجموعة القادمة  تشعر دائما أنها متقوقعة».

و شدد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن الأحزاب الحقيقية ليست بالمقرات، ولابد لها من النزول للناس والشعب، موضحا أنه من خلال احتكاك الحزب بالشارع خلال الانتخابات الرئاسيه، فقد وجد الحزب رغبة شديدة من المواطنين للدخول في العمل السياسي، قائلا «قدامنا كتير عشان نبنيه ليكون حزب يليق بمصر في ثوبها الجديد».

ووجه رئيس الحزب، الشكر والتحية للمهندس موسى مصطفى موسى، على دعوته لحزبه في التواصل بشأن الاندماج، موضحا أن حزب المصريين منشغل ببناء نفسه والتحسين من كيانه، متمينا أن تنجح هذه المساعى لتكوين حياة حزبية حقيقية جادة .

متحدث «حماة الوطن»: نحتاج لـ 5 أو 7 أحزاب على الأكثر

في نفس السياق، أكد اللواء محمد الغباشي المتحدث باسم حزب حماة الوطن، أن مساعي الاندماجات الحزبية انتشرت هذه الفترة كثيرا، إلا أنها لا تحمل أي جدية، موضحا أن الاندماج يتطلب خطوات عدة وحوار ونقاشات مختلفة حتى لا يكون هناك تنفيذ لأي خطوة بالخطأ، لأن حينها سيكون الجميع خاسر.

وتابع قائلا: «مستعدين للنقاش في أي دعوة و لكن بشرط أن تحمل جدية وإخلاص للوطن».

وأشار المتحدث باسم الحزب، أن الاندماج لابد وأن يكون لأحزاب ذات صبغة وطنية ومبادىء وأهداف تتوافق معها، مؤكدا أن موقف الحزب من الاندماج هو أن عباءة حماة الوطن تتسع للجميع، ولكل من يحاول الاقتراب منه على نفس مبادئة وأهدافه.

وعن الاندماج تحت راية حزب باسم جديد، قال الغباشي، «بصفة شخصية، أرى أن هناك احتياج لأن يكون لدينا ما لايزيد عن 5 إلى 7 أحزاب، لكن علينا أن نؤكد بأن حماة وطن لديه 26 أمانة محافظة و194 أمانة مركز ومدينة وقرية، ولديه القدرة على الحشد، وهو الأكثر انتشارا وتواجدا بين المواطنين».

و أضاف أنه في حال وجود أفكار لصالح الوطن و لصالح الحياة السياسية في مصر من أجل هذا الاندماج، فالتناول من الهيئة العليا سيكون بشكل مختلف، ولكن على الكل أن يتناسى هذه المناصب الحزبية الضيقة .

متحدث «مستقبل وطن»: نرحب باندماج الأحزاب الصغيرة والضعيفة

ويؤكد أحمد الشاعر المتحدث باسم حزب مستقبل وطن، أن الحزب يرحب باندماج الأحزاب الصغيرة والضعيفة والتي ليس لها تمثيل في البرلمان، بأن تتكتل في كيان واحد وتتوحد أجنداتهم السياسية، حتى تكون هذه فرصة لتقليص 105 حزب وخلق كيانات قادرة على المنافسة.

وأوضح متحدث حزب مستقبل وطن، أن هناك أحزاب عريقة مثل الوفد ومستقبل وطن والمصريين الأحرار، لا تحتاج للاندماج، فهي موجودة على أرض الواقع بشخصيتها، كما أنها  الأكثر انتشارا في الوقت الحالي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق