«اضحك مع أردوغان».. يدافع عن دولة غير موجودة لتبرير عدوانه على قبرص

السبت، 07 أبريل 2018 07:59 م
«اضحك مع أردوغان».. يدافع عن دولة غير موجودة لتبرير عدوانه على قبرص
رضا عوض

يوما بعد الآخر يثبت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهوره وغباءه السياسي، عندما بررتحرشه المستمر بدولة قبرص بدعوي الدفاع عن دولة " شمال قبرص "، وهي دولة غير موجودة أصلا طبقا للقانون الدولي.

 أردوغان اتخذها ذريعة لتبريراعتدائه علي قبرص التي هددت باللجوء إلي مجلس الأمن، وهوما أكد عليه الرئيس القبرصي الذي أشارإلي أن بلاده لن تتردد في تقديم شكوى  ضد تركيا في مجلس الأمن بسبب تحرشاتها المستمرة بقواتها في شمال البحرالمتوسط بحثا عن الغاز، الأمرالذي يؤكد أن أردوغان يصرعلى إدخال بلاده في متاهات دولية ، اعتمادا علي وقوف موسكو معه في شكوي قبرص بمجلس الأمن وهو ما لم ولن يتحقق لأردوغان في ظل العلاقة القوية التي تربط موسكو بقبرص .

الغريب في الأمر أن أردوغان يؤكد في خطاباته أن علاقته جيدة جدا مع موسكو ، وهو ما سيمنحه فرصة إجهاض الشكوي التي ستقدمها قبرص ضده في مجلس الأمن، بعد أن تقوم موسكو باستخدام حق الفيتو، وهو ما سيفتح بابا للتساؤل حول من هي الدولة التي ستقف معها موسكو ؟ هل ستقف مع قبرص التي تتمتع معها بعلاقات قوية ؟ أم ستقف مع تركيا التي تدعم الإرهاب في العالم؟ .

المتتبع لعلاقات موسكو وقبرص  يري أن روسيا لن تضحي بعلاقاتها مع قبرص من أجل كسب رضاء تركيا التي اعتاد رئيسها إدخالها في دوامات دولية غير مفهومة ، خاصة وأن هناك اتجاها روسيا بإنشاء قاعدة بحرية في قبرص،  وقد عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مباحثات مع نظيره القبرصي عن شكره لنيقوسيا، وأشار إلى أنه لا توجد أي عوائق تحول دون التعاون بين البلدين على الصعيد العسكري، وأن خير دليل على ذلك إتاحة الجانب القبرصي الإمكانية لدخول السفن الحربية الروسية التي تكافح الإرهاب والقرصنة في موانئ قبرص.

وترى موسكو في خطواتها ومساعيها لإنشاء قاعدة عسكرية في قبرص انجازاً كبيراً على صعيد توسيع الحضورالروسي في شرق المتوسط وتقديم غطاء لنشاط شركات النفط والغاز الروسية في المنطقة، كما ترى موسكو في هذه الخطوة رداً على حلف الأطلسي الذي أعلن إطلاق خطة انضمام جمهورية الجبل الأسود البلقانية إلى عضويته في إطار سياسة التوسع، وهو ما يعني أن روسيا لن تقف مع تركيا في عدوانها علي قبرص، وهو ما يعني أنه في حال تقديم قبرص شكوي لمجلس الأمن فإن الأمور لن تكون عواقبها جيدة على تركيا،لأن روسيا لن تدافع عن تهور أردوغان،  إذ أن علاقة قبرص بروسيا أعمق وأشد من علاقتها بتركيا.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق