هل تنجح خطة «الآثار» في إنقاذ ما تبقى من القاهرة التاريخية؟

الإثنين، 09 أبريل 2018 07:00 م
هل تنجح خطة «الآثار» في إنقاذ ما تبقى من القاهرة التاريخية؟
هناء قنديل

أثار إعلان وزارة الآثار عن طرح 10 مبان أثرية بالقاهرة التاريخية للترميم، الجدل حول قدرة الخطة التي وضعتها الوزارة، لترميم الكنوز الأثرية في العاصمة، لا سيما في ظل تكرار عدد من المحاولات لترميم المباني الأثرية، وإنفاق الملايين- دون فائدة.
 
 
أكدت الوزارة أنها ستبدأ في إجراءات طرح مجموعة جديدة من ترميم وصيانة آثار القاهرة التاريخية، بتكلفة 21 مليون جنيه، كتمويل ذاتي، وذلك في إطار الحملة القومية التي دشنتها الوزارة، لإنقاذ 100 مبنى أثري.
 
 
20161031_160706_8284
 
 
وبحسب بيان وزارة الآثار، الصادر مؤخرا، فإن المجموعة المطروحة تضم 10 مبان أثرية مقسمة بواقع 5 مبان بمنطقة السيدة زينب والخليفة، هي: "سبيل أحمد أفندي سليم، وسبيل يوسف بك، وقبة الخلفاء العباسيين، وقبة سنجر المظفر، وقبة وزاوية أيديكن، و4 مبان بمنطقة الدرب الأحمر، والسيدة عائشة، هي: سبيل كتاب رقية دودو، وسبيل كتاب حسن أغا كوكليان، وسبيل مصطفى سنان، وواجهة حمام بشتاك"، ومبنى واحد بمنطقة الأزهر والغوري، وهو منزل جمال الدين الذهبي، على أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى خلال عام، والثانية خلال عامين، فيما يتم إنجاز المبنى الأخير خلال 8 أشهر.
 
 
636587885894846745_805274_0
 
 
وقال الخبير الأثري، الدكتور مختار الكسباني، إن خطة الوزارة لترميم الآثار التاريخية في القاهرة، تعد خطة طموحة، تستحق التنفيذ، مشيرا إلى أن غياب الرقابة، وعدم الاهتمام بالجدول الزمني للتنفيذ، يؤدي إلى فشل محاولات الترميم السابقة.  
 
house-of-gamal-el-din-el-dhahabi_498001410_40597
 
 
وأشار إلى ضرورة أن تشمل الأعمال أعمال الترميم، والزخارف، والأحجار، والأخشاب، بالإضافة إلى معالجة الأسقف والأرضيات والنوافذ والأبواب وأعمال الإضاءة، لافتا إلى أن آثار الإهمال الواضحة على المعالم التاريخية في القاهرة، تصعب أعمال الترميم، وتجعلها بحاجة إلى دقة شديدة، وإجراء العمل تحت إشراف خبراء فنيين، حتى لا يتم تشويه هذه المعالم المهمة.
 
 
وشدد على أن ضرورة وضع نظام للصيانة الدائمة للآثار التاريخية، حتى يمكن الحفاظ على العمر الافتراضي للآثار، وزيادة مدة بقائها في أفضل حال ممكن، حفاظا على التاريخ الذي تركه لنا الأجداد، ولرفع كفاءة القاهرة التاريخية من الناحية المرفقية والإنشائية والمعمارية.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة