من «هلفوت» لـ«قاطع طريق».. رصاصة تسقط «أبو شريعة» إمبراطور البلطجية بالشرقية

ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، اليوم الأربعاء، القبض على رائد السيد حسن شريعة، الشهير بـ«رائد أبو شريعة»، أحد أخطر أباطرة الإجرام في محافظة الشرقية.

وأكدت مصادر خاصة لـ«صوت الأمة»، أنه تم إلقاء القبض على رائد شريعة في قرية «تلراك»، إحدى القرى التابعة لمركز ومدينة أولاد صقر، حيث تبين وقوع مشاجرة بين «رائد» وشقيقه، وبين «نخنوخ، وسعيد كهرباء»، أحد العناصر الإجرامية الخارجة عن القانون، ذلك لخلاف على بعض المواد المخدرة، حيث تم تبادل النيران بينهم، الأمر الذي أدى إلى إصابة رائد وشقيقيه، وتم نقل رائد لمستشفى خاص بقرية «تلراك»، فيما توجه شقيقه إلى مستشفى «زنانيري»، وتوجهت قوات الأمن إلى المستشفيين وألقت القبض عليهما.

يبلغ «أبو شريعة» من العمر 40 عامًا، وينتمي لقرية بني حسن التابعة لمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية.. بدأ نشاط رائد الإجرامي بعد أحداث 25 يناير، حيث تمكن رائد من تكوين فريق عصابي إجرامي يضم عدد من مسجلين الخطر، أبرزهم: عبد الرحمن البني، وسعيد كهربا، وحسام كابتشينو.

«أبو شريعة» اتهم بارتكاب العديد من الوقائع الإجرامية، مثل: سرقة عدد من السيارات والدراجات البخارية بطريق أولاد صقر السنبلاوين، وسرقة مليون و 200 ألف جنيه من تاجر بمدينة أولاد صقر، ومتهم أيضًا بسرقة أحد محلات المصوغات الذهبية الموجودة بالمدينة.

«صوت الأمة» تعرض في السطور التالية أبرز المعلومات والجرائم التي ارتكبها «رائد أبو شريعة» بعد أحداث 25 يناير:


استغلال الفوضى لفرض البلطجة
تمكن رائد أبو شريعة من الدخول إلى عالم «الإجرام» والبلطجة بعد أحداث (25 يناير)، حيث كون تشكيل عصابي إجرامي على أعلى مستوى تخصص في سرقة السيارات، والدراجات البخارية، و«تثبيت» وإرهاب المواطنين، وفرض «أتاوه» على بعض الأشخاص.

«شريعة» يرفع شعار «ادفع نرجعلك حاجتك»
ليس هناك خيار أمام بعض مواطني مدينة أولاد صقر عند التعرض لحادث سرقة سوى اللجوء للإمبراطور «رائد أبو شريعة»، وذلك لعلاقاته القوية بجميع مسجلي الخطر والعناصر الإجرامية الموجودة في المدينة، حيث يقوم رائد بإرجاع الأشياء السروقة إلى أصحابها، نظير مبلغ من المال يحدده الإمبراطور، مع العلم أن رجال رائد أبو شريعة هم من قاموا بعمليات السرقة.

«شريعة» ضيف شرف أفراح المدينة
لم يكتفي «رائد شريعة» بالبلطجة فقط، بل تعدى الأمر إلى أن يكون أحد ضيوف شرف جميع الأفراح الشعبية التي تحدث في المدينة، فعند سماعك عن فرح شعبي في مكان ما تأكد أن «أبو شريعة موجود».

يذهب رائد إلى الفرح وبرفقته فريقه العصابي الذي يزيد عن 15 فردًا، يقوم بتوزيعهم في أماكن محددة داخل الخيمة، جزء منهم لمتابعة الطريق إذا كانت هناك حملة أمنية قادمة في الطريق، وفريق لإحياء الفرح من خلال إطلاق الأعيرة الأمنية، الأمر الذي يؤدي إلى إرهاب وإزعاج الأهالي، ولا ننسى الفقرة الغنائية المخصصة للإمبراطور «رائد شريعة».

كافيه بوحة وروتانا
«رائد شريعة» لدية طفلين، الأول بوحة، والثانية روتانا، الأمر الذي دفعه إلى تدشين كافيه يحمل اسم «بوحة وروتانا»، ذلك من أجل عيون أبنائه.. حيث استغل البلطجة في التعدي على أراضي الدولة.

استغل «شريعة» الكافيه أيضًا لترويج وبيع المواد المخدرة، الأمر الذي يمكن أي مار من شراء «المخدرات» بسهولة مثلما يشتري «قطعة بسكويت» أو «شيكولاتة» من سوبر ماركت، ذلك وسط وجود وحوش رائد «البني وكهربا وكابتشينو».

النوم في مئذنة المسجد
بعد ثورة (30 يونيو)، وعودة الأمن والاستقرار إلى الدولة المصرية، لجأ رائد أبو شريعة إلى النوم في مئذنة أحد المساجد الموجودة في وسط قرية بني حسن، حتى لا يقع في قبضة الأمن، خاصة أن رجال مباحث مركز شرطة أولاد صقر قد تمكنوا في الفترة الأخيرة من ضبط الخارجين عن القانون، وبعض العناصر الإجرامية الخطيرة الموجودة في المنطقة، وليكن أبرزهم «سمير أبو صالح».

حل مشاكل المتزوجين  
تطور نشاط رائد إلى أن وصل به الحال ليصبح «مصلح اجتماعي»، حيث كان يقوم «أبو شريعة» بالصلح بين الأزواج وزوجاتهم، ويقوم بتحديد الخاطئ والمخطئ، ذلك وسط صمت الموجودين في جلسة الصلح.. كيف سيتحدثون ويعترضون على حكم رائد وسلاح «الآلي» بجانبه.

استغلال المقابر للإتجار بالمخدرات
اعتاد رائد أبو شريعة على اللجوء إلى المقابر دائمًا لترويج المخدرات والسموم وبيعها للشباب، حيث أكدت مصادر خاصة لـ«صوت الأمة»، أن رائد لجأ إلى المقابر بعد تدمير «الكافيه» الذي كان قد بناه على أرض أملاك الدولة، وقامت قوات الأمن بإزالته، فلم يكن أمامه خيار سوى اللجوء إلى المقابر باعتبارها مكان أمن.

حفلة رأس السنة
«من فاتته حفلة رأس السنة خسر كتير».. شعار يرفعه بعض «الناس» أو ما يسموا بـ«المحظوظين»، حيث اعتاد رائد دائمًا على عمل حفلة رأس السنة، ذلك وسط حضور «أباطرة» الإجرام، وملوك «الكيف» في الشرقية.. أثناء دخولك الحفلة تجد ما طاب ولذ من الطعام «أوبن بوفيه»، ويقوم بإحياء الحفل بعض المطربين المشاهير، بالإضافة إلى أخيه تامر الذي يعمل «مطرب» بإحدى القنوات الشعبية.