الملك يعيد الأضواء إلى متحف «المركبات الملكية» المنبوذ

الجمعة، 13 أبريل 2018 06:06 م
الملك يعيد الأضواء إلى متحف «المركبات الملكية» المنبوذ
متحف المركبات الملكية
كتب- حسن الخطيب

 

رغم سعر تذكرته الزهيد التي لا تزيد عن جنيه واحد، قد تكون في متناول الجميع، إلا أنه ظل منبوذا من الجميع، حتى جاء قطار «الملك فاروق» ليعيد الأنظار مجددا ناحيته، بعد أن خفتت الأضواء عنه منذ سنوات، لكن جاء قرار هيئة السكك الحديدية بإعادة الحياة للقطار، ليحيي معها متحف «المركبات الملكية»؛ المتحف العريق الذي يرجع إلى عهد الخديوي إسماعيل باشا.

اللواء محمد نصر الله، رئيس الشركة الوطنية لإدارة عربات النوم والخدمات الفندقية، قال في وقت سابق من يوم الخميس، إنه يجرى دراسة تشغيل القطار الملكي الموجود بورش عنابر بولاق بالسبتية لخدمة السياحة. وأضاف أن شركته تقدمت بمقترح لتشغيله بالاشتراك مع إحدى كبرى الشركات السياحية.

يضم متحف «المركبات الملكية» بين جنباته أهم المركبات الملكية لأسرة محمد على، منذ عهد محمد علي باشا، وحتى رحيل الملك فاروق آخر ملوك مصر. ويحوى المتحف أيضا أندر المركبات الملكية التي أهديت للأسرة التي استخدموها في حفلات الزفاف والمواكب الرسمية، وحتى العربة التي رحل عليها الملك فاروق حتى الميناء الذي غادر منه مع أسرته إلى تركيا.

يقع المتحف بالقرب من جامع السلطان أبو العلا في منطقة بولاق أبو العلا بالقاهرة. أنشئ في عهد الخديو إسماعيل عام 1863- 1879، وأضيفت بعض التعديلات إليه في عهد الملك فؤاد 1917- 1936.

 

الملك يعيد الأضواء إلى متحف «المركبات الملكية» المنبوذ
 

المتحف عبارة عن حجرات للعربات واسطبلات الخيول وحجرات خاصة بإعداد أطقم الخيل وورش للقطار وسكن لمبيت سائقي العربات ومكاتب للعاملين وحجرات للإسعاف، ويتضمن مجموعة من العربات الملكية من طرز مختلفة وقد استخدمت هذه العربات عند استقبال الملك والسفراء والنبلاء.

إضافة إلى ذلك، يضم المتحف العديد من المقتنيات التاريخية الهامة من المركبات، حيث يضم المتحف عربات وإسطبلات خيول وحجرات خاصة بإعداد أطقم الخيل بالإضافة إلي سكن لمبيت سائقي العربات ومكاتب وحجرات خاصة بالإسعاف حتى العام 1969.

كما يحتوي على 78 عربة ملكية ذات قيمة تاريخية عالية. 22 نوعا منها هدايا من دول أوروبية لحكام سابقين، ابتداءا من عصر محمد علي باشا، ومن بعده الخديوي إسماعيل، وحتي عصر الملك فاروق الأول. أهمها تلك التي أهداها نابليون الثالث والإمبراطورة أوجيني للخديوي إسماعيل عند افتتاحه قناة السويس عام 1869 واستخدمها الخديوي في زفافه فضلا عن استخدام الركائب في عهد الملك أحمد فؤاد الأول لنقل سفراء الدول الأجنبية.

 

الملك يعيد الأضواء إلى متحف «المركبات الملكية» المنبوذ
 

يعاني المتحف من الهجران الإعلامي نتيجة الأحداث الكبيرة التي حدثت في السنوات الأخيرة، غير أنه قبل شهور قليلة وثقت وزارة الآثار المبني، توثيقا أثريا ومعماريا، والعمل على ترميم المتحف وتدعيم الأساسات والأعمدة والحوائط.

الآثار أيضا، دشنت مشروعا تأمنيا شاملا، يربط بين قاعات المتحف بشبكة مراقبة متطورة، وتزويد المتحف بكاميرات حساسة في أروقته، إضافة إلى العمل على نظام إطفاء للحريق أليا. كما زود المتحف بنظام الإضاءة لتكون مناسبة للمقتنيات الموجودة حتى لا تتأثر بالإضاءة المختلفة.

ويتضمن مشروع وزارة الآثار، لتطوير المتحف، الذي كونا متاحا للجمهور منذ الساعة التاسعة صباحا وحتى الثانية ظهرا، تقسيمه إلى 9 قاعات أولها قاعة الهدية ثم التشريفية وقاعة الحصان ثم المركبة الرسمية والفاسى ثم قاعة الأزياء والمواد الحرفية وقاعة التربية المتحفية وقاعة العرض المتغير والقاعة الأخيرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق